لماذا حمرين...

 


لماذا حمرين...


تتزايد العمليات الإرهابية خصوصاً في بحيرة حمرين ومحيطها والتي كان آخرها استهداف 4 من الصيادين بانفجار عبوة ناسفة قرب بحيرة حمرين شمال ناحية السعدية.


تركيز الإرهاب على بحيرة حمرين ينبع أساساً من موقعها الإستراتيجي وما تمثله من نقطة مهمة حيث تتكفل البحيرة بحماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية وتشكل الخزان الإستراتيجي للمياه في ديالى وتزود البحيرة أكثر من 70 % من مناطق ديالى بمياه الشرب ومياه الري.


العناصر الإرهابية تعلم أن أي حادث أمني في منطقة بهذه الأهمية يعني نزوح عدد كبير من السكان وهو هدف إستراتيجي يبحث عنه الإرهاب من أجل عملية مسك الأرض.


الطبيعة الجغرافية للبحيرة ساهمت بجعلها ملاذاً آمناً للإرهاب بسبب سهولة عملية التخفي واستخدام النبات والأحراش في بناء المضافات في عمق البحيرة وإخفاء الأسلحة والأعتدة والمؤن التي هي العمود الفقري للعمليات الإرهابية.


الحلول الأمنية ليست صعبة حيث يجب البدء بفرض طوق أمني كامل ثم القيام بعملية تفتيش دقيقة تشمل أطراف البحيرة وعمقها والجزرات المتواجدة فيها .. بعدها يجب أن تكون هناك عملية مراقبة مستمرة عبر الطائرات المسيرة وعلى مدار الساعة لمنع الإرهابيين من التسلل إلى البحيرة مرة ثانية.


على ضوء معطيات وإحداثيات الطائرات المسيرة يتم استخدام المدفعية الثقيلة والطائرات لتصفية نقاط تواجد الإرهاب.


استهداف الإرهاب لحمرين سوف يستمر ما لم يتم القضاء وبشكل كامل على عمليات التسلل والدعم المالي واللوجستي الذي يسمح بعودة بهذه العمليات.


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

     ٢٠ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك