الأمن الفكري في العراق..

 


الأمن الفكري في العراق..


أصبحت الحروب الفكرية أكثر خطراً وفتكاً من الحروب التقليدية مع إنتشار الإنترنت والأجهزة الحديثة ووسائل التواصل العابرة للحدود.


أصبح الأمن الفكري العراقي مهدد بالأفكار الهدامة والخبيثة والتي يتم التسويق لها بصفات عديدة.


مصطلح (الأمن الفكري) مصطلح حديث ويعرّف على إنه(عيش الناس في أوطانهم ومجتمعاتهم آمنين على مكونات أصالتهم ومنظومتهم الفكرية وثقافتهم النوعية).


لايعني الأمن الفكري أن نغلق مجتمعاتنا ولانتواصل مع المجتمعات الأخرى بل أن نستقبل كل الحضارات والمجتمعات ونأخذ منها مايتوافق مع قيمنا ومبادئنا وثقافتنا وأخلاقنا وديننا.


الأمن الفكري مُهدد من قبل جماعات التطرف والتشدد الفكري ومثيري الفتن ودعاة الفرقة ومدعي التحرر والإنحلال الأخلاقي والمجتمعي.


الأمن الفكري ليس مسؤولية الدولة فقط إنما هي مسؤولية مشتركة بين الدولة والمؤسسات الإجتماعية والثقافية والدينية وبالخصوص الأسرة التي هي الحصن الأول للفرد وأهمية دور الأم والأب في توعية الأبناء بما يشاهدونه ويستمعون إليه ويتعاملون معه من أفكار.


كل هذه الجهات عليها أن تغرس القيم والمبادئ الإنسانية وماجاءت به الشرائع الدينية وتغرس روح الإنتماء للأمة والوطن وترسيخ الإعتدال وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الإنسانية والبعد عن الحقد والكراهية.


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ٣ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك