شمالنا العزيز...

 


شمالنا العزيز...


ما جرى ويجري من استهداف متكرر لمدن العراق في شمال الوطن العزيز هو البداية للمشروع التركي الحالم باستعادة الإمبراطورية العثمانية وإعادة ولاية الموصل.


القرار السياسي والأمني المتخبط منذ 2011 والعمالة للخارج أضاعت حقوق البلاد، الطابور الخامس التركي في العراق وصل إلى مراكز حساسة في الدولة ويمنع أي تحرك جاد أو حقيقي لحفظ سيادة الوطن.


الاعتداءات التركية ستستمر وتزداد؛ لأن أنقرة تمارس سياسة فرض الأمر الواقع وقضم الأرض وهو ما يضعنا جميعاً أمام السؤال الأهم هل يستطيع العراق مواجهة تركيا عسكرياً واستعادة أرضه؟.


حين طالبنا قبل سنوات بزيادة عدد مقاتلي "ألح شد ال شعبي" ودعم قواتنا الأمنية وتسليحها خرجت علينا بعض الأصوات العميلة التي لا ترغب بعراق قوي وها نحن اليوم أحوج مانكون لقوة عسكرية تردع المعتدين والمحتلين.


الأوطان لاتبنى بالشعارات أو الخطابات إنما بسواعد أبنائها وقدرتهم على الدفاع عن أوطانهم.


أول الخطوات هي المقاطعة الشاملة لكل البضائع التركية يضاف لها تجميد العلاقات الدبلوماسية وتقديم شكوى لدى مجلس الأمن وإمهال الجانب التركي فترة زمنية محددة لسحب كافة قواته وعندها سوف تعيد تركيا حساباتها قبل أن تقدم على احتلال (بعشيقة ثانيةً).


لم تتجرأ تركيا علينا ألا وهي تعلم أننا أصبحنا أمة مشتتة لا تستطيع الاتفاق على إدارة شؤون بلدها واختيار حكومتها.


لم تتجرأ علينا ألا وهي تعلم أن الخونة بين صفوفنا ينقلون إليها كل شاردة وواردة وها هم يدفنون رؤوسهم بالرمل خوفا من إدانة جرائمها.


أمين عام حركة إنجاز

    باقر جبر الزبيدي

      ٢١ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك