فكر الفرد وفكر الدولة..

 فكر الفرد وفكر الدولة..


تعرف الدولة بأنها مجموعة من الأفراد الذين يعيشون على أرض محددة ويخضعون لسلطة معينة.


في حين رأى العديد من فقهاء (القانون الدستوري) أن الدولة كيان إقليمي يمتلك السيادة داخل الحدود وخارجها ويحتكر قوى وأدوات الإكراه.


تلعب الإعتبارات السياسية دوراً رئيسياً لنشأة وإختفاء الدول فقد تغيرت الخريطة السياسية للعالم ثلاث مرات خلال القرن العشرين.


بعد الحربين العالميتين إختفت دول وظهرت دول أخرى وأدت حركات مناهضة للإستعمار في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى حصول عدد من الدول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على إستقلالها ومن ثم إلى ظهورها لأول مرة على مسرح السياسة الدولية.


هذا الظهور كان له فكر معين كون الصورة الأولى لهذه الدول وما زالت بعض الدول مصبوغة بصبغة فكرية حددتها أدوات الحكم في وقتها.


تجربة العراق الديمقراطية بعد 2003 كان يُراد لها ان تبني الدولة على فكر سياسي محدد وهو ما سبب مواجهة مع الولايات المتحدة ونخص بالذكر المواقف الوطنية الثابتة لعزيز العراق إتجاه مقترحات أمريكية معينة كان يراد منها إبعاد شخصيات وطنية أو تحديد معين لمسار الدولة.


ماحصل خلال السنوات الماضية كان أحد أهم أسباب الفشل وهو بأن فكر الفرد طغى على فكر الدولة في حين كان يجب حصول العكس.


تحولت الدولة إلى دويلات لا شأن لها بالمواطن لتركز على فئات محددة فنتجت الفوضى بكل الجوانب السياسية والإجتماعية والإقتصادية.


بل أن فكر الفرد إتخذ قرارات مهمة منها إتفاقات سياسية (تحت الطاولة) وقرارات إقتصادية مدمرة أنهت تماماً أي مشروع لقيام فكر الدولة.


لابد اليوم ونحن مقبلين على تشكيل حكومة جديدة أن نحدد وبوضوح تام فكر الدولة التي نريد أن نعيش ونتعايش معها كي لاتتكرر أخطاء الماضي التي كلفتنا الكثير من الدماء والأموال.


        باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز 

          ١٩ تموز ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك