الإنفجار السكاني..

 


الإنفجار السكاني..


تأكيدات وزارة التخطيط : "العراق يزداد سنوياً (مليون نسمة) حسب التقديرات السنوية لعدد السكان"


عدم وجود إحصاء سكاني دقيق فإن تقديرات وزارة التخطيط لعام 2021 حددت عدد سكان العراق بـ41 مليون نسمة رغم تراجع معدل الخصوبة الذي إنخفض خلال العشر سنوات الأخيرة.


وبحسب معدل الإنجاب فإن عدد سكان العراق قد يصل إلى (50 مليون نسمة) بحلول عام 2030 وهو نمو كبير  بالقياس مع البنى التحتية المتهالكة وإرتفاع معدل البطالة وإنخفاض جودة وكفاءة التعليم وسوء الخدمات الصحية مما سوف يخلق أزمة خانقة قد تسبب موجة كبيرة من الهجرة.


دولياً فإن العالم يشهد إنفجار سكاني في بعض المناطق على حساب مناطق أخرى ومن المنتظر أن ينخفض تعداد سكان أوروبا من (521 مليون نسمة إلى 482 مليونًا) بحلول منتصف القرن فيما يرتفع معدل الولادات في الدول الفقيرة مثل  جنوب السودان والصومال والكونغو واليمن التي تشهد يومياً ولادة (3 آلاف طفل) يعيشون تحت نيران الحرب والحصار.


في حال تشكيل حكومة قوية تمتلك عوامل بناء الدولة فإن النمو السكاني قد يكون نقطة قوة لا نقطة ضعف، وهو ما نشهده في دول متطورة مثل الصين والهند .


زيادة أعداد السكان في العراق يمكن معالجتها من خلال إعادة توزيع السكان ودفع المواطن إلى الإنتقال لأماكن أقل كثافة سكانية من خلال منحه قطع أراضي وتوفير خدمات وربطها بشبكة طرق.


هذا الحل من شأنه أن يقضي بشكل تام على أي إنفجار سكاني ويوفر فرص عمل وينهض بقطاعات عديدة.


على مدى ٧ أشهر (فقط) وفي عام ٢٠٠٣ وهي المدة التي قضيناها بإدارة وزارة الإعمار والإسكان شرعنا بوضع حجر أساس لسبع مجمعات سكنية في عدد من المحافظات وتم التخطيط لربط هذه المجمعات بشبكة طرق وتوفير الخدمات اللازمة لكن المدة لم تكن كافية لنكمل التنفيذ وكنا نأمل أن تستمر هذه المشاريع خلال الحكومات المتعاقبة.

       

       باقر جبر الزبيدي 

وزير الإعمار والإسكان الأسبق 

             ٧ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك