العراق والناتو العربي..


 العراق والناتو العربي..


مشروع إقامة حلف ناتو في الشرق الأوسط هو مشروع قديم كان مطروح من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما.


وبنظرة على التحالفات التي شهدتها المنطقة ودخل بها جيران العراق نجدها تنتهي إلى نتائج سلبية منذ محاولة الولايات المتحدة تشكيل "حلف بغداد" بتنفيذ بريطاني عام 1955 .. وإنشاء مجلس التعاون الخليجي أو مشروع درع الخليج والتي أُنفقت أموالاً طائلة من أجله لكنه لم ينجح وظلت الدول المشاركة فيه تطلب حماية الغرب.


لاشك إن التحالف هو أمر جيد وأفضل من الإنعزال السياسي ولكن مايطرح حول فكرة الناتو العربي هو مواجهة وحرب جديدة بالوكالة العراق في غنى عنها.


كما أن المشروع الجديد يراد لإسرائيل أن تكون على دفة قيادته وهو أمر مرفوض لدى العراق والشعوب العربية ولايمكن القبول بالتطبيع تحت مسميات أخرى مهما كان الثمن وعلى الدول المشاركة في هذا الحلف أن تعي بأن إسرائيل لم تستطع حماية نفسها حين دكت صواريخ المقاومة قبتها الحديدية فكيف تستطيع حمايتكم.


منذ قيام الدولة العراقية كانت البلاد تدخل ضمن سياسة المحاور العالمية بسبب مكانتها المهمة وهو ما يجب أن يتغير لإن العراق الآن قادر على أن يكون قطب لاتابع بما يمتلكه من ثروات بشرية وإقتصادية خصوصاً في ظل إنتهاء عهد الهيمنة والقطب الواحد والأزمة الإقتصادية التي جعلت الدول صاحبة الثروات هي من تمتلك القرار السياسي.


يُفترض بتحالفات العراق أن تكون مبنية على مصلحة البلاد العليا وإحترام ما قدمه أبناء هذا الشعب من تضحيات وهي المعيار الأول لأي تحالف.


       باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز 

       ٢٩ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك