الموصل في دائرة النار من جديد..

 


الموصل في دائرة النار من جديد..


لم يتعلم أصحاب القرار من التأريخ القريب ومايزال العراق يدفع فاتورة نكسة حزيران 2014 باهظة الثمن.


البداية كانت عام 2012 وسبق إن حذرنا على موقعنا وبعنوان "نينوى والأنبار في دائرة النار" حين بدأت كرة الثلج تكبر في الموصل بسبب إجراءات تعسفية وحالات إبتزاز وإنفلات أمني ونقص خدمات وأزمات يومية تحولت من حالة الإحتقان إلى غضب تحول إلى مبايعة لقوة خارجية إرهابية لم يجد المواطن الموصلي غيرها أمامه .. وكانت الرسائل التحذيرية تصل تباعاً ومن دون جدوى وسط إنغماس تام في الفساد.


اليوم يتكرر ماحدث وتعيش الموصل وأهلها وضع خانق زاده توتر عودة "عوائل د ا ع ش" من مخيم الهول ومايحملونه من قنابل موقوتة وفكر متطرف بالإضافة إلى رفض بعض الأهالي لوجودهم بسبب قضايا الثأر وهو ماخلق توتر جديد في المحافظة.


الأزمة الإقتصادية تثقل الموصل التي لازالت أحيائها مدمرة برغم مرور 6 سنوات على التحرير يرافق ذلك أزمة وقود خانقة وإنعدام لفرص العمل الأمر الذي يفتح الباب أمام الإرهاب الذي يركز على الإحياء الفقيرة سواء من خلال تجنيد المخبرين لجمع المعلومات أو العناصر المقاتلة.


الصراع السياسي ألقى بظلاله على المدينة وأصبحت المناطق موزعة حسب الإنتماء السياسي الذي يسبب إحتقان أكثر وسط عودة لعناصر مشبوهة بغطاء بعض الجهات السياسية.


الإعلان يوم أمس عن إكتشاف حقول نفط وآبار كبيرة وكثيرة في الموصل تحتوي إحتياطي كبير من النفط والغاز سوف يزيد الصراع على المحافظة من أجل الإستيلاء على ثرواتها سواء من لصوص الداخل أو الخارج !


"يعيد التأريخ نفسه والويل لمن لايفهم ولايتعظ"


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق 

   ٢٧ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك