سرقات القرن…


كشف ملفات الفساد في الآونة الأخيرة تعطي الأمل بالاستمرار بمواجهة هذا المرض الخبيث الذي أدى إلى تآكل الدولة والنكبات التي تعرضت لها البلاد منذ 2011.


ورغم الملاحظات الكثيرة على طريقة مواجهة الفساد وفتح الملفات حسب أهميتها فإن الخطوات الأولى التي اتخذت مهمة وتحتاج خطوات أخرى تضع نهاية لهذه الملفات.


عقود التسليح وصفقات طبع المناهج الدراسية والمدارس ومزاد العملة وملف الكهرباء والمنافذ الحدودية والفساد في المحافظات في مقدمة ملف مكافحة الفساد لأنها تحتوي أرقاماً مرعبة يجب أن تعود إلى خزانة الدولة.


حل قضية رواتب المواطنين العراقيين الكرد الذين تستقطع حكومة الإقليم منها رغم أن المركز يرسلها كاملة.


هيئة النزاهة بما تمتلكه من أرشيف هائل حول سرقات كبيرة سوف تساهم بشكل كبير بإسقاط الفاسدين وتسليمهم للقضاء العراقي الذي نثق بعدالته.


الضغوط السياسية من البعض ستكون حاضرة من أجل إطلاق سراح الفاسدين ويجب أن تكشف أسماء من يقومون بهذه الضغوط حتى يعرف العراقيون من يرعى الفساد ويحميه.


مواجهة الفساد يجب أن تكون بضربات قوية وحاسمة وعندها سوف يسقط الكثير من الفاسدين بسهولة وسيحاولون الهرب لأنهم غير قادرين على المواجهة.


نحن اليوم أمام الفرصة الأخيرة لإثبات أهمية الديمقراطية من خلال مكافحة الفساد بصورة حقيقية وعدم تكرار تجارب الماضي القريب.


     باقر جبر الزبيدي 

٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك