النفايات الإلكترونية..

 


النفايات الإلكترونية..


تعتبر النفايات الإلكترونية الفئة الأسرع نمواً في تدفقات النفايات في العالم وتتصاعد التحذيرات من أن حجم المخلفات الإلكترونية سوف يسجل رقماً قياسياً في حال استمرت الدول بمعدل الاستهلاك الحالي من الأجهزة الإلكترونية.


ملايين من الحاسبات وأجهزة الهاتف النقال والأجهزة المكتبية تطمر يومياً في مكب النفايات بطريقة غير صحيحة وتتأثر الطبقات الفقيرة ممن يعملون في المكبات والمطامر غير النظامية أو يعيشون بالقرب منها بهذه النفايات السامة والخطيرة والتي تسبب أمراض مثل سرطان الجلد والدم والرئة.


وبحسب تقرير الأمم المتحدة يعمل ملايين الأشخاص حول العالم في قطاع النفايات الإلكترونية و 20 % فقط من هذه النفايات تتم إعادة تدويرها بينما يطمر 80 %.


وقالت (الشراكة العالمية) لإحصاءات النفايات الإلكترونية (GESP) إنه من بين 53.6 مليون طن تم إنتاجها في جميع أنحاء العالم في عام 2019 لم يسجل سوى 17.4 % فقط منها على أنها مجمعة ومعاد تدويرها على النحو المناسب.


وقدرت إحدى الدراسات أن مخزون الإلكترونيات المهملة في العالم بلغ 57 مليون طن في سنة 2021 وحدها وهو رقم سوف يتضاعف في المستقبل.


وتشكل بطاريات الحاسوب والهاتف النقال أكبر المخاطر بسبب وجود عناصر سامة فيها.


في العراق ومن خلال المتابعة الدقيقة رصدنا عدداً من المكبات غير نظامية في مناطق محيط بغداد والمحافظات.


يجب إطلاق حملات توعية وفرق رصد للمكبات والمطامير الغير نظامية واغلاقها ومنع عمالة الأطفال فيها وإنشاء مراكز طمر مركزية بعيدة عن المدن والبدء بعملية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية عبر استخدام معدات خاصة لاستخلاص المواد المطلوبة من المخلفات بأمان مع حماية العاملين من الآثار الصحية الضارة.


   باقر جبر الزبيدي 

٤ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك