الواقعية السياسية..


واحدة من أكبر نقاط قوة الحكومة الجديدة هي الواقعية التي تتعامل بها مع الكثير من الملفات والإصرار على تشريع الموازنة في أسرع وقت.


أكبر مشكلة واجهت العملية السياسية وعملية بناء الدولة منذ 2003 هي ابتعاد بعض (القادة)عن الواقعية السياسية والتشبث بأوهام التفرد بالسلطة.


الابتعاد عن الواقع أدى إلى نكبات كبيرة لأن المسؤول يتصرف وفق أهواء وتصورات غير حقيقية مما جعل النتائج مدمرة.


وحتى قبل 2003 كان النظام في سنواته الأخيرة يعيش بعيداً عن واقع الحراك الدولي وتمسك الدكتاتور بأوهامه وخيالاته لغاية سقوط الصنم.


الواقعية السياسية يجب أن تتعامل بالحقائق والأرقام والمعطيات الناتجة عن دراسات لكي تكون عملية بناء الدولة سليمة.


الابتعاد عن الواقع جعل الدولة نهباً بين أطماع هذه الجهة أو تلك وصرفت ملايين في مشاريع خيالية ووهمية كانت تطبق من أجل إرضاء المسؤول لا من أجل خدمة المواطن.


قرارات اقتصادية وأمنية مبنية على الأهواء أدت بالنهاية إلى مأسٍ عاشاها وتحملها الشعب لوحده.


نحتاج العودة إلى الواقع قبل فوات الأوان لأن الفرصة الحالية هي الفرصة الثمينة لا الأخيرة كما يروج البعض!.


    باقر جبر الزبيدي 

٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك