خطر الديمقراطية..


رغم أن الديمقراطية هي أهم اشكال الحكم إلا أن البعض يرى فيها خطراً على مشاريعه ومخططاته.


تعرف الديمقراطية على أنها حكم الشعب لنفسه من خلال اختيار ممثلين عنه في مجلس يطلق عليه مجلس الشعب ورغم ذلك فأن هذا التعريف يحرف في بعض التجارب السياسية.


في العراق لم تتمكن الدورات الانتخابية من ترجمة رغبة الشعب الحقيقية وشابت العملية الانتخابية الكثير من الظواهر غير الحضارية مثل الحرق والتكسير والضغوط وغيرها.


أغرب ما في العملية السياسية في العراق إن بعض من يشاركون فيها يشعرون أن الديمقراطية خطر عليهم لهذا نجدهم يعملون بكل الطرق على إحياء مشاريع الدكتاتورية والانقلابات.


الفهم الخاطئ لمفهوم الديمقراطية والخلفية السياسية الضحلة لهؤلاء يقودهم لمثل هذه الأفعال.


تجاربهم السياسية سوف تنتهي قريبا لأنها مبنية على أساس وفهم خاطئ وعقلية مريضة.


ما تفرزه  العملية السياسية بالنهاية هو نتاج لطبيعة المجتمع العراقي المتكون من أغلبية وأقليات ومحاولة إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء هو نسف لكل العملية الديمقراطية.


المكونات والأقليات في العراق لها حقوق نعترف بها جميعاً ومثبتة في الدستور ومنذ 1920 وحتى 2003 كان هناك اختلال ديمقراطي تسبب في كوارث وحروب أضرت الجميع.


في النهاية العملية الديمقراطية سوف تلقي بهؤلاء خارج دائرة العمل السياسي وأي عمل انتخابي أو ديمقراطي في المستقبل سوف يكون خالياً من أعداء الديمقراطية.


     باقر جبر الزبيدي 

٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك