الربيع الصيني..


تزداد الجبهة الخارجية الصينية قوة خصوصاً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتي زادت من تقارب بكين وموسكو واعتماد بعض الدول على الصين تجارياً بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.


الصين حققت نجاحاً جديداً في تايوان بفوز حزب كومينتانج حزب المعارضة الرئيسي المدعوم من بكين والذي يقف ضد سياسات الرئيسة تساي إينج وين الموالية لأمريكا.


أمريكا التي تحاول اللحاق بالتنين الصيني لجأت للأسلوب الاستعماري القديم عبر الاستهداف من الداخل وهدم الجبهة الداخلية للصين تحت مسميات وشعارات معروفة مثل حقوق الإنسان وغيرها.


الصين سجلت 40 ألف إصابة بكورونا يومياً وهو رقم قياسي منذ بداية الجائحة ورغم أن هذا الرقم ضئيل بالنسبة إلى بلد كالصين فإن عودة الجائحة بقوة ساهم بطرح فرضية تعرض البلاد إلى هجوم بيولوجي خارجي.


نزل الآلاف إلى الشوارع في بكين وشنغهاي ووهان رفضاً لإجراءات الإغلاق بسبب كورونا وردد بعضهم شعارات معارضة للنظام في احتجاج نادر على حكم الرئيس شي جينبينغ وسياسته (صفر كوفيد ) التي كانت إلى وقت قريب تحضى بتأييد الشعب الصيني!.


الاحتجاجات سببت انخفاضاً في قيمة اليوان مقابل الدولار كما أن عدداً كبيراً من الشركات الأوربية التي تعمل في الصين رفضت قيود الإغلاق وهددت بالانسحاب من السوق الصيني.


اللافت في هذه الأزمات الداخلية هو الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع المظاهرات حيث تم تطبيق سياسة النفس الطويل لأول مرة منذ عقود.


حكومة شي جينبينغ انتبهت إلى أهمية الجبهة الداخلية سريعاً وتم الإعلان عن إصلاحات طويلة الأمد في البنك المركزي الصيني وخطة لزيادة الدعم.


الشعب الصيني صاحب الحضارة الكبيرة والثورة الثقافية الشهيرة لن ينخدع بسهولة وينجر إلى الحرب الناعمة التي تحاك ضده كما حصل في بلداننا العربية تحت شعار الربيع العربي.


     باقر جبر الزبيدي 

٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك