العراق والمناخ..


 العراق والمناخ..


مع انعقاد القمة العالمية للمناخ في مصر يواجه العراق واحدة من أكبر المشاكل خلال العشر سنوات القادمة.


هذا الملف له تداعيات خطيرة على جوانب مهمة اجتماعية واقتصادية وجغرافية والزراعة وارتفاع درجات الحرارة  ونقص المياه.


2021 شهدت البلاد موسم جفاف قاسٍ  بسبب قلة سقوط الأمطار وانخفضت تدفقات المياه من نهري الفرات ودجلة بنسبة 30-40% علما ان العراق يعتمد على مياههما بنسبة  98%. 


تعاني الأهوار من الجفاف بينما تتصاعد درجات الحرارة في كل صيف حتى وصلت إلى معدلات قياسية وسجلت أعلى درجة حرارة بلغت حوالي 54 درجة مئوية.


انخفاض منسوب مياه الأنهار يعني أن مياه البحر تندفع داخل الأراضي الجنوبية وتنشر الملوحة في التربة وتقضي على الزراعة.


الاهتمام العالمي بالمناخ يتسارع والدول تتخذ خطوات في سبيل تقليل التلوث والمحافظة على البيئة وترشيد استهلاك المياه.


لغاية اللحظة فإن العراق لم يضع أي خطة لمواجهة أزمة المناخ العالمية وما زال الهدر مستمراً في المياه والمساحات الخضراء تتراجع مع ارتفاع معدل التلوث.


حسب موقع (نوبيي) المتخصص بتكاليف المعيشة وقياس جودة الحياة للدول فإن مؤشر التلوث في العراق بلغ 73.59 % وهو واحد من أعلى معدلات التلوث في العالم.


من أجل مستقبل العراق وشعبه يجب أن تكون هناك استفاقة وحملة كبرى لنشر الوعي المناخي لأن هذه الأزمة هي أزمة مشتركة وأن يكون المواطن هو أول خطوات الحل.


     باقر جبر الزبيدي 

١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك