التخادم مع الإرهاب..

 


التخادم مع الإرهاب..


لم تمر 9 أشهر على تنصيب زعيم تنظيم ( د ا ع ش ) الإرهابي الملقب (أبو الحسن القرشي) حتى أعلن التنظيم مقتله.


التنظيم الإرهابي اعترف رسمياً بمقتل (أبو الحسن) دون إفصاح عن ملابسات مقتله أو موقعه وهو غير ما كان يحصل عند مقتل قادته السابقين حيث كانت القيادة الأمريكية هي من تسارع وتعلن الخبر.


التجاهل الأمريكي لحدث كان يعتبر الأهم إلى وقت قريب هو مؤشر على ما أكدناه سابقاً وهو أن واشنطن تراجعت عن شعار محاربة الإرهاب.


السبب الآخر هو أن الجيش العربي السوري هو من نجح بتصفية خليفة التنظيم في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في منطقة شهدت إلى وقت قريب نشاطاً لجماعات مسلحة موالية لأنقرة وواشنطن.


معلومات سابقة نشرت تتحدث عن اعتقال ابو الحسن القرشي في اسطنبول في شهر آيار الماضي تكشف كيف تدير تركيا خيوط الجماعات الارهابية في المنطقة.


حالة التخادم الارهابي بين امريكا وتركيا اصبحت مؤثرة جداً في عملية تصفية العناصر الارهابية ونوعية الهجمات والاماكن المستهدفة وهي تدخل في اطار التوزيع الجديد لاماكن التوتر واستخدامها للضغط على الدول في ملفات اكبر.


الاراضي والحدود العراقية تدخل ضمن هذه المخططات واستمرار تسلل المقاتلين الى العراق على الرغم من وجود القواعد الامريكية في شمال وغرب الوطن خصوصاً قاعدة عين الاسد التي تعتبر من اهم القواعد المتطورة يطرح علامة استفهام كبيرة حول جدية واشنطن في مواجهة الارهاب او التواجد التركي غير الشرعي على ارض العراق خصوصاً وهي ملزمة بالتدخل وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين التي وقعت في 2008!.


   باقر جبر الزبيدي 

٣ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك