نحن والصين..

 نحن والصين..


مع تراجع دور أمريكا في عدة ملفات مهمة كانت إلى وقت قريب تتحكم فيها ومن أهمها النفط خصوصاً بعد الموقف السعودي القوي برفض زيادة الإنتاج.


تبرز الصين كقطب عالمي جديد يختلف تماماً في طريقة تعامله مع الدول عن واشنطن.


الصين صاحبة الحضارة العريقة تهتم بمراعاة طبيعة وتقاليد كل دولة تتعامل معها وهو عكس ما استخدمته إدارة ترامب التي كانت تستخدم خطاباً وقحاً مع الكثير من الدول.


إعلان السفير الصيني في بغداد (تسوي وي ) زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق منذ بداية السنة 33,7 مليار دولار أمريكي بزيادة 2 % عن السنة الماضية هو تطور مهم في مستقبل العلاقة الاقتصادية مع الصين.


السفير الصيني قال (العراق يعد أكبر دولة للجانب الصيني من حيث العقود وثاني شريك من حيث النفط الخام وحجم التبادل التجاري) وهذه رسالة مهمة بعثها السفير الصيني للعالم حول أهمية العراق النفطي والتي طالما أكدنا عليها.


السفير الصيني كشف حقائق مهمة حين قال (العراق شريك مهم ومتعاون لبناء طريق حزام الحرير وإن مبادرة الحزام تشمل جميع الجوانب من البنى التحتية والتبادل التجاري والثقافي والشركات الصينية شاركت في مناقصات مشروع ميناء الفاو إلا أن الحكومة العراقية قامت بتسليم المشروع إلى إحدى الشركات الكورية).


الصين بهذا التصريح الرسمي تعتبر العراق كشريك وليس تابع ورقم مهم في مشروع حزام الحرير المشروع الأهم لبكين.


ومن خلال تجارب شخصية في التعامل مع الجانب الصيني مثل الرئيس الصيني السابق ( هو جينتاو ) وبعض الوزراء أستطيع القول يمكن أن نعقد صفقات مع بكين تحت عنوان ( النفط مقابل الاستثمار ) تشمل المدارس والمستشفيات والطرق والجسور والبنى التحتية وستخرج البلاد بفائدة كبيرة لو تحقق هذا المشروع.


    باقر جبر الزبيدي 

٣١ تشرين الاول ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك