القادة والأزمات..

 


القادة والأزمات..


تعرّف القيادة  على انها القدرة على توجيه الآخرين من أجل تحقيق الأهداف ومن هنا فإن الحاجة إلى القائد تعد من الضرورات القصوى لكل عمل ناجح لاسيما السياسة.


وجود قيادة  شجاعة وكفوءة تمتلك  خصائص أخلاقية ومعرفية وخبرة هو الكفيل باصدار قرارات ناجحة ومواجهة اي ازمات او مخاطر.


القيادة لا تأتي بالتنصيب ولا المال ولا بالجيوش الالكترونية والدول العميقة بل هي قدرات خاصة ومواهب تضاف لها التجارب وقوة التفكير ورحابة الصدر.


كما ان ابرز صفات القائد هو الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه ان وجد وليس التنكر للاخطاء لان ذلك سوف يؤدي في النهاية الى وقوع الكارثة.


وللأسف فإن بعض من ظنوا انهم قادة اوصلوا البلاد والعباد الى ما نعيشه اليوم من خلال سلسلة من الاخطاء سواء كانت سياسية او ادارية.


وهنا لانتكلم عن القيادة بمفهومها السياسي فقط فكل شخص في أي موقع مسؤولية هو قائد ويتحمل ما اتخذه من قرارات من خلال موقعه.


الفهم الخاطئ لمفهوم القيادة ساهم في صعود شخصيات تعتبر المنصب غنيمة لاتكليف وهؤلاء عاثوا في المناصب فساداً حتى انهارت قطاعات مهمة في مفاصل الدولة.


طرق التفكير بالنسبة للقادة واصحاب القرار في ادارة الازمات تكشف الفارق بين الشخصية القيادية وبين اشباه القادة وهنا نحتاج الى تصحيح أفكارهم وطرق تعاملهم.


نحتاج اليوم الى مراجعة قرارات مهمة اتخذت خلال سنوات مضت؟ وتسببت بأزمات وأضرت بشكل مباشر بحياة المواطنين وهي نتاج قرارات لأنصاف القادة الذين ابتلينا بهم.


    باقر جبر الزبيدي 

٢٣ تشرين الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك