العراق والعرب..

 


العراق والعرب..


انطلقت يوم أمس القمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثين في الجزائر تحت شعار ( لم الشمل ) ولا زال العراق يطمح إلى استعادة دوره الحقيقي كواحد من أهم الدول في العالم العربي.


الأزمات الراهنة في العالم اليوم تدفع الدول العربية إلى إحياء مشروع الوطن العربي الكبير الذي تربطه علاقات سياسية واقتصادية وروابط مثل اللغة والتاريخ المشترك والمصير الواحد.


غياب هذه المفاهيم لفترات طويلة بسبب سياسات العولمة والانفتاح وصعود شخصيات موالية بشكل كامل للغرب لا يعني أن هذه المفاهيم قد اندثرت بل هي موجودة وتحتاج إلى جهود من أجل إعادة رسم ملامح شراكة عربية حقيقية.


في العراق تفرد أحزاب في السلطة لفترات طويلة ساهم بشكل كبير في خلق النزاعات بين الأشقاء العرب بعد أن أصبحت العلاقات تخضع لأمزجة الحاكم لا مصلحة الدولة.


ومن خلال متابعة دقيقة للأحداث نجد أن هناك مشاريع حقيقية تتشكل في المنطقة العربية لو استمرت سوف تظهر نتائج جيدة تؤثر على الكثير من البلدان العربية.


العراق ما زال يمد يديه لإخوته العرب رغم آلاف الانتحاريين الذين جاءونا من بعض الدول العربية محاولاً طي صفحات الماضي بالرغم أن بعض الدول العربية ما زالت تتعامل بطرق غير مناسبة مع المواطن العراقي العربي وبعضها يرفض حتى منحه تأشيرة دخول!.


الشراكة الاقتصادية ستكون أول خطوات العمل المشترك مع أي دولة عربية شريطة أن تكون هذه الشراكة مبنية على المنفعة المتبادلة التي تعطي نتائج طويلة الأمد.


العراقيون والعرب اليوم يشعرون بأهمية هويتهم أكثر من أي وقت مضى وسط انهيار مفاهيم وقيم عديدة أجبرت الكثير من المجتمعات على البحث عن جذورها.


عراق العروبة لطالما كان وسيظل مناراً مشعاً بالعلم والمعرفة والأصالة مهما كانت التحديات والظروف.


    باقر جبر الزبيدي 

٢ تشرين الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك