الشراكة السياسية...

 


الشراكة السياسية...


بسبب طبيعة وخصوصية العملية السياسية والديمقراطية في العراق فإن الشراكة السياسية لم تكن بمستوى الطموح لأسباب عديدة.


بعض الأطراف السياسية حاولت أن تجعل الشريك تابعاً وهو سلاح ذو حدين حيث فقد الشريك السياسي الثقة بالآخر والأمر الثاني هو أن الشريك السياسي أصبح يقفز من المركب بمجرد شعوره أن النهاية قريبة مما حمّل جهة واحدة مسؤولية الخراب بشكل كامل.


وحتى وصولنا إلى الحكومة الحالية فإن البعض لا زال مصر على تطبيق مبدأ الشراكة في الحقوق والتخلي عنها في الواجبات والمسؤولية وهو أمر يعني أن مكونات مهمة تنظر إلى الدولة والحكومة بنظرة الربح فقط ولا يهمها استمرار هذا العقد السياسي.


لو كانت هناك رغبة حقيقية لدى جميع الأطراف والمكونات في العمل كفريق مشترك وفق شراكة حقيقية فإن النجاح سوف يتحقق ويعود الخير على كل العراقيين دون استثناء.


سوء فهم الشراكة السياسية انعكس على الشارع وأصبح المجتمع منقسماً وكل طرف يحمّل الطرف الآخر المسؤولية رغم أن الجميع ومنذ 2003 مشتركين في الحكومات والمناصب ولم يكن هناك أي غبن لمكون.


ولا بد أن نكون منصفين ونؤشر على أن صناع الأزمات هم من دمّر مفهوم الشراكة وحوله إلى تبعية وإقصاء وهو ما خلق جبل من المشاكل لا زلنا لغاية اليوم نحاول هدمه بمعول الوطنية الحقيقية.


    باقر حبر الزبيدي 

٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك