ارتداد الإرهاب…

 


ارتداد الإرهاب…


الهجمات الأخيرة والتي ضربت إسطنبول المنطقة التي تعتبر قلب القبضة الأمنية التركية بسبب وجود السياح تكشف أن ارتداد الإرهاب على الدول التي رعته يزداد خطورة في كل يوم.


ما حصل في باكستان وأفغانستان ودول عربية يحصل في تركيا والمعلومات تشير إلى أن المنفذ قادم من مدينة عفرين التي سيطرت عليها تركيا لفترة طويلة بينما تم التخطيط للعملية من مدينة كوباني (عين العرب).


هذه الأماكن تضم تواجداً تركياً أو وجود جماعات مسلحة تابعة لتركيا وتخطيط وانطلاق هجمات منها يعني تحولاً في أهداف الإرهاب.


أنقرة تحاول الخروج بأقل الخسائر واتهام حزب العمال الكردستاني حتى تعطي شرعية للعمليات العسكرية التي تقوم بها ضد العراق.


مشروع رعاية الإرهاب هو عملية معقدة وشديدة الخطورة لأن الدول التي تحتضن الإرهاب كمشروع وفور تحقيق أهدافها تلجأ إلى التخلص من العناصر الإرهابية بأي طريقة في وقت تكون فيه هذه الجماعات قد خلقت مضافات وأنتجت الكثير من العناصر التي لاتعلم هذه الدول عنها شيء.


الجماعات المسلحة ذات الأيدلوجية المتطرفة وعلى مدى تاريخها كانت تغير من أعدائها وحلفائها على حد سواء حسب طبيعة الصراع على الأرض وهو ما شهدناه في العراق عبر تحول جماعات متطرفة من معسكر القاعدة إلى تنظيم التوحيد والجهاد ثم ( د ا ع ش ).


التحالف الإرهابي الجديد يضم فلول القاعدة و( د ا ع ش ) وجبهة تحرير الشام وبرعاية مخابراتية من دول لاتزال تراهن على خلق الفوضى في العراق وسوريا لدوافع طائفية.


جبال حمرين وسلسلة جبال قره جوخ والكهوف التي أصبحت مأوى للإرهاب تحت سمع وبصر القوات التركية تكشف جانباً مهماً من عمليات التسلل إلى حدودنا.


هجمات (تقسيم) هي سلاح ذو حدين سوف يكون لها انعكاسات على الداخل التركي ودول الجوار خصوصاً العراق وسوريا مما يتطلب يقضة استخبارية عراقية تمنع توابع ارتداد الإرهاب عن العراق.


     باقر جبر الزبيدي 

١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك