المعارضة الزائفة..

 


المعارضة الزائفة..


منذ اللحظة الأولى عند الالتحاق بالمعارضة الوطنية الحقيقية كان الكثير من المقربين والأصدقاء يوجهون سؤالاً واحداً لنا وهو ماذا دفع شخص من عائلة ميسورة أن يترك الحياة الهادئة ويسير في مواجهة الأخطار ضد نظام دكتاتوري قمعي مجرم.


والحقيقة أن الدافع كان ولا زال هو السير على خط الحق خط المرجعية وخط آل البيت ( عليهم السلام ).


النواة الأولى التي انطلقت منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي بتشكيل حركة الشباب المجاهدين التي انضوت مع بداية الثمانينيات إلى تشكيل المعارضة بقيادة المجلس الأعلى كانت تضم ثلة خيرة من الشباب العراقي.


وقد استشهد الكثير من هؤلاء في سبيل وطنهم وشعبهم ومبادئهم الحقة وخلال سنوات طويلة من قيادتي لمكتب المجلس الأعلى في سوريا ولبنان زاملت الكثير من هؤلاء المجاهدين الحقيقيين.


المعارضون تحملوا الكثير من التهديدات التي طالت عوائلهم في العراق وأتذكر أن أذناب البعث طلبوا من شقيقي الشهيد علي أن يقوم باستدراجي إلى العراق أو يحضر هو بنفسه إلى سوريا ويغتالني إلا أنه رفض بشدة ودفع حياته ثمن لهذا الموقف الشجاع.


من كانوا محسوبين على المعارضة والذين كنا نعلم ان البعض منهم ولائهم في حينها مشكوك فيه ولديهم ارتباط باجهزة النظام يتشدقون اليوم بانهم معارضة! وفي الحقيقة كانوا يخشون حتى التصريح او الظهور العلني.


اليوم ايضاً تتكرر نفس المشهد ويخرج علينا من يدعي انه يعارض الحكومات الحالية وهو يبحث عن المناصب فيها ويحصل على احد المناصب.


المعارضة الزائفة لن تدوم فالتاريخ والشعب يسجل كل شيء واصحاب المواقف الوطنية معروفون بما يمتلكونه من تاريخ ناصع لن ينجح الزائفون مهما كانت قدرتهم على امتلاكه.


    باقر جبر الزبيدي 

١ تشرين الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك