قوة الدبلوماسية..

 


قوة الدبلوماسية..


تعتبر السياسة الخارجية لأي دولة المحور الرئيسي لقيام التعاون بينها وبين الآخرين ويقصد بالقوة السياسية للدولة مدى ثقلها وتأثيرها إقليمياً ودولياً.


يتوقف نجاح السياسة الخارجية لأي دولة على مدى كفاءة الهياكل التنظيمية لها من خلال امتلاكها للمقومات الأساسية من فهم للملفات السياسية وقدرة على التفاوض ووضوح في صياغة الاتفاقات الخارجية.


بقدر قوة الدولة تكون القدرة على رسم سياستها الخارجية ولهذا فإن الدول الصغرى تكون أكثر تواضعاً في تحديد أبعاد سياستها الخارجية عن الدول الكبرى وتهدف السياسة الخارجية لأي دولة إلى تحقيق غرضين أساسيين هما حماية الأمن القومي للدولة وبقائها وتعزيز رفاهية الشعب.


العلاقات بين الدول تقاس بحسب تأثير دبلوماسيتها وهذا ما كان واضحاً خلال المفاوضات بين ايران والسعودية والتي كانت برعاية الدبلوماسية العراقية ونالت اشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي.


نجاح الحكومة في إرساء قواعد راسخة لسياسة خارجية ثابتة وعلاقات خارجية متوازنة يكسب الدولة رصيداً متزايداً من المصداقية الدولية يعزز من باقي قدراتها سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو سياسية.


للاسف فقد كانت السياسة الخارجية طوال عمر الحكومات السابقة متخبطة وغير متزنة وبنيت على مصالح شخصية وحزبية مما تسبب في ضعف دور العراق اقليماً ودولياً.


وبسبب وصول شخصيات غير كفوءة الى مناصب إدارة الدبلوماسية العراقية شهدنا مهازل لاتليق بسمعة العراق.


كما ان بعض الدول هي من انتهجت سياسات معادية للعراق دون اي سبب مقنع بل انها رعت مخططات استهدفت شعب العراق من خلال تمويل الارهاب.


    باقر جبر الزبيدي 

١٠ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك