الأمن الغذائي..

 


الأمن الغذائي..


حسب لجنة الأمن الغذائي العالمي يعرف الأمن الغذائي على أنه تأمين المتطلبات الغذائية التي يحتاج إليها السكان وحصول كل فرد على قدر كاف من الأغذية السليمة والمفيدة ليعيش حياة كريمة.


الأمن الغذائي واحد من أهم الأسلحة التي تستخدمها الدول خصوصاً مع تطور مفهوم الحروب الاقتصادية وارتباط الاقتصاد العالمي بشبكة واحدة.


بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا تستمر أسعار الغذاء بالارتفاع بينما تعاني دول من تبعات قروض صندوق النقد الدولي مما يهدد قدرتها على شراء المحاصيل الأساسية.


في العراق بات الأمن الغذائي مهدداً خصوصاً في ظل عدم وجود منتوج وطني غذائي محمي من مؤسسات الدولة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بنسبة تتراوح بين 30% إلى 60 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي المحلي ورفع سعر الصرف.


ازدادت أعداد السكان في العراق بمعدل الضعف تقريباً خلال العقدين المنصرمين وكان للتغير المناخي أثرٌ سلبي على الزراعة وتراجعت الإمدادات المائية في دجلة والفرات وارتفعت نسبة الملوحة وازداد التصحر.


تحقيق الأمن الغذائي يعتمد بالدرجة الأساس على تنمية الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والمنتجات الأخرى كاللحوم والأسماك والألبان بمختلف أنواعها وهي السبيل الأمثل لتحريك قطاعات أخرى كالصناعة والتجارة.


المشكلة الأبرز التي تواجه الأمن الغذائي العراقي هي مافيات السلع التي ظهرت في السنوات الأخيرة وباتت تتحكم في السوق العراقية في ظل حماية من بعض الجهات النافذة.


سلاح الغذاء هو سلاح المستقبل وما دمنا لا نمتلك غذاءنا فإننا لا نمتلك مستقبلنا.


   باقر جبر الزبيدي 

١٢ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك