الإستراتيجية التركية في العراق..

 


الإستراتيجية التركية في العراق..


حسب موقع (المونيتور) الأمريكي فإن عملية (المخلب - القفل) التي تشنها تركيا في شمال العراق وسوريا تكشف إستراتيجية أنقرة.


العملية الجديدة اتخذ قرار تنفيذها قبل هجوم إسطنبول فيما تحاول الحكومة تسويقها للشعب التركي على أنها انتقامية من منفذي الانفجار.


ابتعاد تركيا على استخدام الطائرات المقاتلة رغم امتلاكها لطائرات (إف - 16) والتركيز على استخدام المسيرات وصواريخ (جو - أرض) بأنظمة توجيه دقيقة وعدم تسيير دوريات في مناطق التماس مع الفصائل الكردية هو محاولة لتجنب أي خسائر بشرية والتي لها تأثير قوي على الشارع التركي وتستخدمها المعارضة في حملاتها الانتخابية.


هذا الأسلوب يؤكد أن تركيا لديها مشروع طويل الأمد في العراق وسوريا وأنها سوف تستخدم سياسة النفس الطويل في عملية قضم المزيد من الأراضي.


أنقرة تعول على الطابور الخامس خصوصاً في العراق حيث اشترت ذمم بعض الأطراف مع محاولة إشغال وتسقيط قوى سياسية أخرى تتوقع أن تقف في وجه مشروعها.


المشروع التركي في العراق ليس عسكرياً فقط بل هو مشروع شامل يبدأ بالتواجد غير الشرعي ولن ينتهي بسياسة التعطيش التي سيكون الهدف منها تجريد العراق من قوته وثرواته عبر السياسة التي أعلنتها أنقرة بصراحة (النفط مقابل الماء).


   باقر جبر الزبيدي 

٢٥ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك