الثروة الحيوانية..

 


الثروة الحيوانية..


يمتلك العراق ثروة حيوانية هائلة تمتاز بتنوعها إذ إن العراق بلد زراعي بالدرجة الأولى مع ذلك يعاني هذا القطاع من مشاكل عديدة.


وبحسب الإحصاء الرسمي 2010 لعدد الثروات الحيوانية بالعراق فقد بلغ عدد الأبقار 2.552 مليون رأس، فيما كانت أعداد الجاموس 285.5 ألف رأس والأغنام 7.722 مليون رأس والماعز 1.474 مليون رأس والإبل 58.3 ألف رأس.


للأسف فإن هذه الأعداد أخذت بالتناقص بسبب انتشار الحمى النزفية والذبح الجائر وشحت المياه التي قضت على كثير من المراعي.


كما أن حيوان الجاموس أصبح مهدداً بالانقراض بسبب جفاف الأهوار في وقت فقدت فيه محافظة نينوى 60 % من طاقتها الإنتاجية في مجال الثروة الحيوانية بسبب الإرهاب.


وخلال تسنمنا حقيبة المالية كنا حريصين على دعم القطاع الزراعي ومربي الحيوانات فتم منح قروض ميسرة لهم من أجل النهوض بواقع هذا القطاع.


وشملت إقراض المصرف الزراعي مبلغ (25) مليار دينار ومنح قروض (تجارية وصناعية وزراعية وسياحية) للعتبات المقدسة بمبالغ تزيد عن (42) مليار دينار.


لمواجهة التحديات التي أدت إلى تدهور الثروة الحيوانية في العراق يجب تشكيل لجنة متخصصة تأخذ على عاتقها دراسة آليات تطوير هذا القطاع المهم والحيوي وسبل تطويره بما يناسب التقدم العلمي الحاصل في العالم.


يجب أن تكون هناك حماية للمنتج المحلي ودعم لمربي المواشي والأغنام والدواجن ومربي الأسماك والنحل وإنشاء مؤسسة متخصصة من قبل الدولة تشتري منتوجاتهم بأسعار مناسبة وتطبيق قوانين التقييس والسيطرة النوعية لضمان جودة المنتوج.


وتفعيل وتطوير دور الاستثمار في مشاريع الثروة الحيوانية حتى تغطي الزيادة السكانية الحاصلة في البلاد.


   باقر جبر الزبيدي 

٢ كانون الثاني ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك