صندوق النقد الدولي..

 


صندوق النقد الدولي..


عند تأسيس صندوق النقد الدولي في 1945 كان الهدف الرئيسي هو تحقيق النمو والرخاء على أساس مستدام لكل بلدانه الأعضاء البالغ عددهم 190 عن طريق دعم السياسات الاقتصادية.


التجارب التي خاضها الكثير من الدول مع صندوق النقد الدولي لا تبشر بخير خصوصاً أن الدول (المديونة) لهذا الصندوق تكبل بقيود وفوائد ضخمة وهو مايعني تقييد اقتصاد البلاد إلى أجل غير معلوم.


تمتلك الولايات المتحدة الحصّة الأكبر في الصندوق (16.74 %) كما تمتلك حق الفيتو واتخاذ القرار والتوجيه إلى جانب 4 دول هي اليابان (6.23 %) وألمانيا (5.81 %) وفرنسا (4.29 %) وبريطانيا (4.29 %).


صندوق النقد ودون دراسة لطبيعة البلدان وقدرات وأسلوب حياة الشعوب والاختلافات بينها كان يضع قوانين واحدة أدت في النهاية إلى تدمير اقتصاديات كان من الممكن أن تزدهر وأسفرت شروط رفع الدعم في زيادة أعداد الفقراء في مصر والأرجنتين واليونان والإكوادور.


هذه الدول أصبحت اليوم غير قادرة على تسديد فوائد القروض من صندوق النقد الدولي لهذا هي مجبرة على طلب قروض جديدة وبشروط قاسية أكثر مما يعني أنها سوف تستمر في دوامة الديون لأجيال قادمة.


واجهنا صندوق النقد أكثر من مرة خصوصاً أثناء عملية إطفاء الديون وأجبرناه على احترام سياسة العراق المالية التي وصفت من قبل مسؤولي صندوق النقد الدولي بأنها متزنة وفي 2006 توجهنا إلى سنغافورة لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في إطار الاجتماعات السنوية وفي أثناء اجتماعات سنغافورة وبعد جهود حثيثة لإقناع الدول الدائنة من غير دول باريس تم التوقيع على إطفاء 80 % من ديون كل من "اندنوسيا، ماليزيا، اليونان".


كما تم شراء ديون "بلغاريا وصربيا وتونس" بما يقرب من 10 سنتات لكل دولار أي بتخفيض قارب 90 % وفقاً لاتفاق نادي باريس وتم إطفاء الدين القبرصي بنسبة 100 %.


   باقر جبر الزبيدي 

٣١ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك