الفوضى الخلاقة..

 


الفوضى الخلاقة..


الفوضى الخلاقة هي حالة سياسية أو إنسانية يتوقع أن تكون مريحة بعد مرحلة فوضى متعمدة.


أدوات ومنفذو الفوضى الخلاقة يعتقدون بأن خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار يؤدي إلى بناء نظام سياسي جديد يوفر الازدهار والحرية غير أن الفوضى الخلاقة يكون لها أهداف أخرى تصب في مصلحة من يقف وراء إحداثها.


تسريبات ويكليكس كشفت أَنَّ المؤسسات الأمريكية الاستخبارية تقوم بجمع كل المعلومات التي تتعلق بالخلافات المحلية وأطرافها ورموزها وأسبابها وحجمها في كل الدول ثم تقوم المراكز البحثية بقراءة تركيبة القوى الاجتماعية ومطالبها وطبيعة الأنظمة.


المرتكزات التي تعمل عليها الفوضى الخلاقة هي:


1- تأجيج الصراع العرقي والطائفي.

2- العمل على استبدال الولاء للوطن والدولة إلى الولاء للحزب أو العشيرة أو الشخصيات.

3- ضرب البعد الأمني في الصميم وتشتيت عمليات التنسيق بين المؤسسات العسكرية.

4- زعزعة الوضع الاقتصادي والمالي والعمل على بث الشك لدى المواطن حول اقتصاد بلاده.

5- العمل على إنشاء واجهات (قوة ناعمة) تتحكم في الرأي العام وتصل إلى كل مراكز القوى في الدولة.


وبنظرة بسيطة نعرف أن كل تلك العوامل جرى تطبيقها في العراق ولولا شجاعة ووطنية العراقيين ووجود المرجعية العليا صمام أمان الوطن لكُنا الآن وسط حرب أهلية والتي تعتبر آخر مراحل الفوضى الخلاقة.


أصحاب مشروع الفوضى الخلاقة مستمرون في مشاريعهم وهو ما يتطلب يقضه من الجميع، حكومة وشعب من أجل مواجهة هذه المشاريع الهدامة.


   باقر حبر الزبيدي 

١٣ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك