الكنز الأسود..

 


الكنز الأسود..


تصنف تربة العراق بالمفهوم الجيولوجي بأنها تربة ذات نوعية ممتازة لأنها متكونة من ترسبات الأنهار ما يعطيها تميزاً خاصاً بوصفها تربة صالحة لزراعة أغلب المحاصيل.


الميزة الأخرى لتربة العراق في المناطق الغربية والشمالية حيث تحتوي التربة معادن وأملاحاً مهمة تدخل في مختلف مجالات الصناعة مثلا السيليكا والفوسفات والكبريت.


بسبب طبيعة التربة والمناخ المتنوع فإن العراق قادر على زراعة أغلب المحاصيل والخضار والفواكه وكافة المحاصيل الحقلية دون الحاجة لتكنولوجيا متطورة.


حسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فإن نسبة 95 % من الأغذية التي نتناولها بشكل مباشر أو غير مباشر من التربة لديها قدرة استثنائية على تخزين المغذيات وتحويلها وإعادة تدويرها.


تنخفض حالة خصوبة التربة بسبب عوامل عدة منها الزراعة المستدامة وسوء استخدام الأسمدة مما يؤدي إلى تآكل التربة واختلال المغذيات والملوحة فيها.


وفقاً للتقديرات يفقد 24 مليار طن سنوي من التربة الخصبة بسبب تآكلها ويعاني نحو 33 % من تربة العالم تدهوراً بنسبة تتراوح بين متوسطة وعالية.


ومع توقع زيادة عدد سكان العالم إلى 9.7 مليارات نسمة بحلول عام 2050 والتنافس على موارد الأراضي والمياه وتأثير تغير المناخ فإن موت التربة يعني انتهاء شكل الحضارة تماماً لأن الحرب القادمة سوف تكون على موارد الغذاء وهو مايعني دمار واسع لكل أشكال الحياة.


العراق أرض السواد يعتبر واحد من أخصب البقع على الأرض وكل ما نحتاجه هو العمل على إدامة التربة من خلال اعتماد الأساليب العلمية ومنع هدر المياه واستخدامها بالطريقة الصحيحة.


    باقر جبر الزبيدي 

٢٠ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك