الموت الأبيض..


تضمنت ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية إقرار قانون مكافحة حبوب الكبتاغون والذي يستهدف المناطق الموجودة تحت إدارة الحكومة السورية والمناطق التي تحت سيطرة قسد.


تبني الإدارة الأمريكية لقانون خاص بشأن الكبتاغون يعني أن هناك خوفاً حقيقياً من خطورة انتشار هذه التجارة والتي هي من أهم موارد تمويل الإرهاب.


وحسب آخر البيانات فإن سوريا تعتبر أكبر منتج لحبوب الكبتاغون والأردن والعراق ولبنان هي ممرات لتوزيع هذه الحبوب المدمرة إلى المنطقة والعالم فيما تعتبر السعودية هي المستهلك رقم واحد لهذه الحبوب.


فقدان الأردن السيطرة على بعض منافذها الحدودية أدى إلى ازدهار هذه التجارة وقد بلغت الكمية التي ضبطها على الحدود الأردنية في عام 2022 أكثر من 40 مليون حبة وفي عموم المنطقة ما يزيد عن 250 مليون حبة.


للكبتاغون خطر لأن أضراره لا يمكن السيطرة عليها أو معالجتها حيث يسبب ضموراً بالمخيخ والجهاز العصبي مما يسبب تشوهات وإعاقات دائمة ورعشة في اليدين والسلوك الهستيري والإصابة بالهلوسة السمعية والبصرية.


بتاريخ 2022/12/27  أحبطت قواتنا الأمنية عملية تهريب مليون حبة كبتاغون قادمة من سوريا باتجاه العراق كما تم إسقاط طائرة شراعية محملة بمليون حبة من الكبتاغون في البصرة.


وتم القبض على شبكتين دوليتين لتجارة المخدرات في بغداد وتوقيف عشرة أشخاص بينهم خمسة من جنسيات عربية وضبط أكثر من ستة ملايين حبة من الكبتاغون.


هذه العمليات المتنوعة للتهريب وبهذه الكميات الضخمة تكشف أن هناك مافيا دولية تستخدم العراق كممر ومقر ومستهلك في نفس الوقت لهذا الموت الأبيض.


المسؤولية اليوم لا تقع على عاتق الحكومة فقط بل المجتمع والمؤسسات التعليمية والأسرة والإعلام خصوصاً السوشيال ميديا من أجل نشر الوعي للوقوف بوجه هذه السموم.


   باقر جبر الزبيدي 

١١ كانون الثاني ٢٠٢٣


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك