الأمية في العراق..


في وقت يكافح العالم المتطور للقضاء على الأمية الرقمية من خلال نشر ثقافة التكنولوجيا الحديثة جاء العراق ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ارتفاع الأمية.


تقارير الأمم المتحدة تشير إلى وجود 12 مليون أمي في العراق وهو رقم مرتفع جداً لبلاد علمت العالم الكتابة والقراءة وخطّت أول حرف في التاريخ.


بحسب الجهاز المركزي للإحصاء في عام 2020 فإن نسبة الأمية في العراق بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات بلغت 13 % وترتفع النسبة بين الإناث ممن تزيد أعمارهن عن 10 سنوات لتصل إلى 18 % فيما تنخفض بين الذكور إلى 8 %.


كان العراق وفقًا لتصنيفات منظمة اليونسكو يعد من البلدان الأولى عالمياً بمستوى التعليم لغاية بداية ثمانينيات القرن الماضي حيث زادت الأمية بسبب الحروب العبثية مع إيران والكويت واستهداف الجنوب والشمال والحصار الاقتصادي وهو ما أجبر الكثير من العراقيين على ترك مقاعد الدراسة والتوجه نحو ساحات القتال أو البحث عن لقمة العيش.


البرلمان العراقي سن قانون محو الأمية رقم 23 لسنة 2011 وشكلت هيئة عليا لمحو الأمية مع استحداث جهاز تنفيذ ضمن وزارة التربية للإشراف على تطبيق القانون من خلال مدارس محو الأمية التي تستقبل الفئات العمرية لمن هم في سن 15 عاماً وأكثر.


القانون وحده لن يكفي بل نحتاج إلى حملة مجتمعية لحث الكثير ممن يعانون من الأمية على الانخراط في فصول محو الأمية وإعادة تقييم شاملة للعملية التعليمية خصوصاً المرحلة الابتدائية والتي تعتبر المحطة الأولى لتعليم القراءة والكتابة.


    باقر جبر الزبيدي 

١٠ كانون الثاني ٢٠٢٣


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك