القضاء أولاً..

 


القضاء أولاً..


وسط الأزمات الكبيرة التي يعيشها العراق يقف القضاء العراقي شامخاً كما عهدناه دوماً مصمماً على المضي في طريق العدالة مهما كانت الضغوط والتحديات.


اثبت القضاء العراقي أنه محايد ونزيه وغير مسيس ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في الساحة العراقية وأصبح نموذجاً للقضاء المستقل في المنطقة والعالم.


الهجمة الغاشمة التي يتعرض لها القضاء والمحكمة الاتحادية العليا هي نتاج طبيعي لوقوفه مع الوطن ودفاعه عن قانون البلاد وعدم قبوله بتفضيل جهة على أخرى.


كما أن هناك أسباباً أخرى لهذه الهجمة منها أن البعض مقتنع أن مشاريعه الخارجية لا يمكن أن تنجح ما دام القضاء العراقي موجوداً ويمارس مهامه بكل شجاعة.


وعند استعراض القرارات التي أصدرها القضاء نجد إنها قرارات أسهمت في بناء دولة العراق الحديثة وعززت من سيادة القانون وحافظت على النظام الديمقراطي الجديد.


ومن الأمثلة على ذلك قرارات المحكمة الاتحادية العليا التي بموجبها تم تحديد اختيار الجهة المكلفة بترشيح رئيس الوزراء وتنظيم عمل السلطة التشريعية والطعونات التي قدمت في الانتخابات وغيرها والتي لولا وجود القضاء العراقي لكانت البلاد دخلت في دوامات ونزاعات لا تنتهي وهو ما يبحث عنه من يهاجمون القضاء من صناع الأزمات.


القضاء هو الحصن الأخير للديمقراطية في العراق والسد المنيع ضد كل من يحاول أن يضع مصلحته فوق مصلحة البلاد.


العراقيون اليوم أكثر إيمان وتمسك بقضائهم الشامخ وكلهم ثقة بقراراته التي تنبع من حسه الوطني العالي وإخلاصه للشعب والبلاد.


 باقر جبر الزبيدي 

٥ شبـــــاط ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك