نشوء الإرهاب..

 

نشوء الإرهاب..

الحلقة الأولى.

لأن تجربة العراق والعراقيين مريرة مع الإرهاب فإن الخشية من عودة الإرهاب إلى الواجهة من جديد مشروعة خصوصاً وان الأرض الخصبة لذلك ما تزال متوفرة عبر الأفكار التكفيرية أو توفير الدعم.

لا بد أن نحدد عوامل وأسباب ظهور الإرهاب والتي منها:

(العامل السياسي - العامل الاقتصادي - العامل الاجتماعي) هذه العوامل الرئيسية الثلاثة تشعبت منها الكثير من التفرعات وسببت انتشاره في مناطق محددة.

الحلول الأمنية تتطلب معالجة الأسباب الرئيسية وهو أمر سوف يوفر علينا الكثير من الوقت والجهد.

العامل السياسي تفرعت منه الطائفية والمحاصصة إلى كل مفاصل الدولة ومن ثم إلى المجتمع ولعبت بعض الأطراف الخارجية والداخلية على الوتر الطائفي من داخل العملية السياسية بل إن بعضها استغل المال العام في سبيل خدمة هذا الهدف.

لا يجب أن ننسى أن الأخطاء والقرارات السياسية المتسرعة وعدم اللجوء إلى الحوار في حل الأزمات قادنا إلى ضياع نصف الوطن والذي كلفنا تحريره الكثير من الدماء والأموال.

حين كنا نعد العدة لعمليات البرق لمواجهة تنظيم (ال ق ا ع د ة) وفور انطلاق العمليات خرجت الجرذان الطائفية من جحورها لتحاول إيقاف زحف القوات الأمنية نحو أهدافها!.

البعض ما يزال يعتقد أن سبيل العودة إلى السلطة يتم عبر الإرهاب والشراكة (البعثو د ا  ش ي ة) لاتزال قائمة والشخصيات التي كانت تروج للمشروع دخلت في عمق العملية السياسية إلا أنها تناست أن المرجعية الدينية العليا والقوى الوطنية بكافة أطيافها وقومياتها وقوة مؤسستنا العسكرية سوف تمنع أي محاولة للعودة إلى المربع الأول.

    باقر جبر الزبيدي 

٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣