الحرب الاستباقية..


الحرب الاستباقية مفهوم سياسي يطبق عسكرياً عبر الحرب العدوانية أما الضربة الاستباقية فهي مفهوم عسكري تقني تقوم به أي مجموعة عسكرية في الميدان عندما تشعر بأن هناك نوايا عند الطرف الآخر للهجوم عليها.


الخطورة في الحروب الاستباقية أنها ناتجة عن كونها مفتوحة الاحتمالات لا تتقيد بحدود الجغرافية السياسية ولا تحترم قواعد القانون الدولي ولكن تنظر إلى العلاقات الدولية حسب ما يتوافق مع مصالحها.


حرب روسيا اليوم في أوكرانيا هي حرب استباقية الهدف منها حل أزمة القرم التي ستسبب مشاكل في المستقبل في حين كانت الحرب الأمريكية على القاعدة في أفغانستان هي ردة فعل على هجمات 11 سبتمبر.


العراق عانى من أشكال متعددة من الحروب الاستباقية وما تقوم به تركيا حالياً من تجاوزات هو حرب استباقية لها أهداف بعيدة المدى.


عسكريا نحتاج اليوم إلى توجيه ضربات استباقية للإرهاب وتجفيف منابعه وهذا يتحقق عبر ضبط الحدود بشكل كامل وتمشيط للأماكن الرخوة وتنفيذ ضربات جوية بعد عمل أطواق أمنية تحاصر العناصر الإرهابية.


أهم ضربة استباقية نوجهها للإرهاب هي تجفيف مصادر التمويل الداخلية عبر مراقبة الحسابات المصرفية والتحويلات البنكية وعقد اتفاقات مع الدول تمنع تحويل الأموال دون موافقات رسمية وأصولية.


وتجفيف المصادر الخارجية وهو ما قامت به الخزانة الأمريكية من خلال إيقاف شبكة تمويل رئيسية لإرهابيي ( د ا ع ش ) في العراق وسوريا تعمل من داخل الأراضي التركية عبر شركات ومؤسسات.


   باقر جبر الزبيدي 

٨ كانون الثاني ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك