العراق والنظام العالمي الجديد..


يمر العالم اليوم بتغيرات كبيرة ساهمت في تفكك النظام العالمي القديم والاتجاه لتشكيل نظام جديد خارج سيطرة الدول العظمى.


المشاكل الاقتصادية ألقت بظلالها على العديد من الدول حيث تستنزف الحرب الروسية الأوكرانية مخزون البلدان من السلاح والنفط والحبوب كما أن آثار جائحة كورونا لاتزال تسبب خسائر كبيرة.


استمرار الحرب هو خسارة لكل الأطراف دون استثناء وسلاح العقوبات بات يؤثر على التجارة العالمية بأكملها.


العراق صاحب الثروات الهائلة ومع ضعف الدول العظمى وانشغالها بملفاتها الداخلية قادر على أن يكون قطباً مهماً في النظام العالمي الجديد.


فتح المجال أمام دول متطورة للعمل في العراق لا سيما الدول الآسيوية (كوريا الجنوبية، الصين، اليابان والهند) ومنحها استثمارات طويلة الأمد سوف يخلق شراكة تعود بالفائدة على الجميع.


هذه الدول تعاني من نقص في إمدادات الطاقة في وقت يتمتع العراق بثروات نفطية وغازية هائلة.


أول الخطوات هو توقيع اتفاقية لإعادة تأهيل كل المصانع العراقية من قبل هذه الدول المتطورة وتشغيلها بعمالة عراقية وإرسال البعثات من الطلاب العراقيين للدراسة والتدريب في هذه الدول.


الشراكة الاقتصادية ستساهم في تعزيز دور العراق إقليماً ودولياً وتجعل الدول تتسابق من أجل إقامة علاقات معه.


    باقر جبر الزبيدي 

١٥ كانون الثاني ٢٠٢٣


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك