شكرا لدولة رئيس الوزراء على تاييده الحل السياسي .. باقر الزبيدي
بغداد 8 شباط 2014
في العراق المتعدد الاعراق والطوائف حين تحصل مشكلة او ازمة تتهدد الوطن لابد من التفكير بثلاثة خيارات حلول بغية حل الازمة.

1_ المبادرة السياسية المبكرة التي تتضمن الحلول الجذرية الواقعية التي يقبلها الطرف الاخر بما ينسجم والمصالح الوطنية العليا ويحقق الامن والاستقرار.
2_ المبادئة الامنية التي يتحرك فيها رجال الامن والاستخبارات لتشخيص مخاطر الازمة الاخذة بالتصاعدة ورجالها وطرق التمويل وتشخيص القوى الارهابية الداعمة لها والمرتبطة بالاقليمي او الدولي وتقديم الدراسات التفصيلية لمعالجة تلك الازمة امنيا وليس عبر استخدام الالة العسكرية.
3_ الحل العسكري وهو اخر الدواء بالنظر للماسي الناجمة وهجرة الناس وتزايد عدد الضحايا من الجيش والشرطة والاهالي وكل الماسي التي ترافق العمليات العسكرية واستخدام الالات الثقيلة والطائرات وفي كل دول العالم حين يتم اللجوء الى العمل العسكري فان البلد يدخل في دائرة الانذار ودهليز الوضع الاستثنائي عبر تدمير المنازل والقصف المتبادل وماحصل في سوريا والفلوجة ابان معارك 2004 و2005 وقبلهما ماحدث في ستالينغراد وسواستبول الروسيتين وقد دمرت بالكامل دون جدوى.
ان الحل السياسي هو الحل الامثل في اطار حوار وطني تشارك فيه كل المكونات والتيارات السياسية خصوصا اذا جائت المبادرة من طرف سياسي شريك وليس من الحكومة او جهة محلية تابعة ونستثني من الاطراف المشاركة في الحوار الوطني القوى الدخيلة والارهابية التي عاثت وتعيث في الارض العراقية فسادا وقتلا لاطفالها ورجالها ونسائها وممتلكات شعبها.
اقول هنا ..بعد مايقرب من 40 يوما على القتال الضاري (الحل العسكري) في الانبار والفلوجة بتنا على قناعة ان الحل السياسي هو المطلوب وليس التركيز على العمل العسكري فقط .
هنا اشكر رئيس الوزراء على قبوله مبادرة الحل السياسي وقبل ان تطرح من مجلس محافظة الانبار في اطار قناعته ان الحل السياسي يجب ان يكون مرافقا للجهد الامني وليس العسكري وكنت اتمنى في الحقيقة قبوله مبادرة سماحة السيد عمار الحكيم مع امكانية النقاش حول تعديل او الاضافة على النقاط العشرة التي تضمنتها المبادرة والتفاهم عليها حيث لم تختلف عن مبادرة مجلس محافظة الانبار ولو كنا فعلنا ذلك لاختصرنا الوقت وضيقنا على الازمة ووضعنا يدا بيد مع العشائر وابناء الانبار الشرفاء والتوجه معا لمقاتلة الارهاب بحل عسكري امني.
رحم الله شهداء العراق من الجيش والشرطة والمدنيين الامنين الابرياء والعشائر والخزي والعار لداعش والقاعدة واخواتهما.
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك