الامني والعسكري .. في الانبار ! .. باقر الزبيدي
 بغداد 8 شباط 2014

بالامس وردتني استفسارات حول المبادرة الامنية وفرقها عن الحل العسكري.
ان الحل الامني يعتمد على الجهد الاستخباري وتشخيص مكامن العدو وخطره
المفترض وتقديم التوصيات الى الجهات العليا الامنية الماسكة بقرار الامن..
على سبيل المثال وليس الحصر حين تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء عن وجود 30 الى36  عنصرا من القاعدة في صفوف ساحات الاعتصام وبعد مرور سنة وشهرين على اعتصامات الرمادي كان لابد من صدور توجيه معالجة وجود هذا العدد المحدود من العناصر الارهابية التي تسربت للساحات عبر القاء القبض عليهم اصوليا وتخليص الساحات منهم لكن الذي حصل ان الاوامر العليا قضت بالتوجه من وادي حوران  الى ازالة خيام المعتصمين والدخول الى المدن وهروب القاعدة الى خلاياها اذ لم نسمع عن القاء قبض على تلك العناصر!!.
ان تحول المعالجة من امنية الى عسكرية ودخول الدبابات والمدرعات واستخدام الطائرات داخل المدن وتطويقها وماسمعنا وشاهدنا عبر الشاشات التلفزيونية عن قصف يستهدف بعض المواقع المشتبه بها داخل الاحياء السكنية في الفلوجة والرمادي غير مجرى المعالجة من معالجة امنية الى عسكرية وهذا يعني  خروجا واضحا على ابسط تقاليد عمل الدولة الامني في معالجة القاعدة والمجموعات المسلحة.
ان متابعتي لمعالجات الجيش المصري في صحراء ومدن سيناء تؤكد تلك الحقيقة!.
كنت اتمنى ان تستمر الدولة باستخدام اقصى درجات العمل العسكري تجاه وادي حوران والوادي الابيض وغرب الموصل ووسطها الذي يشهد الان اوضاعا امنية وعسكرية خطيرة تشبه ايام الرمادي والفلوجة قبل 40 يوما من الان الا ان الاستدارة التي حصلت بتحويل بوصلة المعركة من الصحراء واعالي الفرات وضفاف الثرثار الى المدن عقد المشهد الامني فضيع المعالجات الامنية الموضوعية..وحين تتحدث المدافع يصمت الكلام المباح!.
ان الارباك الاعلامي في معالجة ونقل مجريات المعركة الحالية ضد الارهاب واعداد شهدائنا الابرار الذين سقطوا في المواجهات العسكرية دفع ويدفع المزيد من تدفق كتائب الاشاعة التي بدات تشكك وتحذر من اخطار استمرار المعركة الحالية وعندما يغيب المتحدث العسكري او الناطق الرسمي وتنحجب المعلومات عن الشارع العراقي الذي ينتظر مايجري في غرب العراق فان الاشاعة تكبر فضلا عن اننا ندفع شعبنا الى مشاهدة القنوات المعادية ومااكثرها وهي تنقل صورة اخرى بالضد من عمل قواتنا المسلحة التي تبذل جهدا كبيرا في معالجة الارهاب.
اليوم نحن امام مشاهد متعددة لماحصل ويحصل في الانبار سنشاهدها قريبا في الموصل وتكريت وجرف الصخر والبحيرات وجبال حمرين وطوز خورماتو مايؤكد قناعتنا التي صارحنا بها شعبنا والقوى السياسية على اختلاف مشاربها وتياراتها ان القتال سيكون على اسوار بغداد..سنتابع الحديث عن ذلك غدا.
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

هناك تعليق واحد:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك