(مخاطر الديون) تعود من جديد..

 (مخاطر الديون) تعود من جديد..


مع تراجع الإقتصاد العراقي جراء سياسات غير مدروسة وفساد أصاب عصب ومؤسسات الدولةتواجه البلاد اليوم مخاطر حقيقية تتمثل في الديون والقروض الخارجية خصوصاً فيما يتعلق بالقروض من صندوق النقد الدولي.


والتجارب التي خاضتها الكثير من الدول مع صندوق النقد الدولي لا تبشر بخير خصوصاً إن الدول (المديونة) لهذا الصندوق تُكَبَل بقيود وتعليمات تكاد تكون تعسفية يضاف إلى ذلك الفوائد الضخمة التي يجب دفعها عن هذه القروض وهو مايعني تقييد إقتصاد البلاد إلى أجل غير معلوم.


وهنا لابد أن نعرّج على عملية (إطفاء الديون) التي حصلت في 2009 حينما نجحت وزارة المالية في عملية إطفاء (١٢٠ مليار$) من ديون صدام والنظام البائد والتي كانت تثقل كاهل العراق.


على مجلس النواب أن يمنع تمرير أي قرض تقدمه الحكومة وأن يقوم بدراسة شاملة عن كل الأموال التي إقترضتها خلال الفترة الماضية من أجل تلافي هذا الخطر الإستراتيجي الكبير.


إن مسئلة القروض لاتتعلق فقط بالإقتصاد، إنما تستخدم في حالات كثيرة وضغوط سياسية وهو ما عانت منه بعض الدول في المنطقة والتي أصبحت أسيرة بقرارتها وتحالفاتها بسبب القروض وفوائدها والتي أصبحت شكل من أشكال الإحتلال الناعم.


 

  باقر جبر الزبيدي 

وزير المالية الأسبق

     ١٢ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك