التوترات ذريعة لتأجيل الإنتخابات..

 التوترات ذريعة لتأجيل الإنتخابات..


من خلال متابعة دقيقة للساحة العراقية خلال الأسابيع الماضية نلاحظ وجود حالة من التوتر والفوضى تجتاح الشارع العراقي وما يجرى وبحسب المعطيات لايبشر بالخير حول إجراء الإنتخابات المبكرة في وقتها المحدد.


الأطراف التي تعمل على زيادة التوتر من أجل تأجيل الإنتخابات، متأكدة أن تأجيلها يعني بقائها لفترة أطول في مناصبها و إمتيازاتها وصفقاتها !


الخوف هو أن تتصاعد الأحداث وتفلت من أيدي من يقفون خلف مايجري وعندها سوف تكون هناك أحداث سلبية كبيرة تنعكس على العراق كدولة وكشعب.


إن الأحداث السياسية غالباً ماتكون مقدمة لأحداث تهدد الأمن القومي للبلاد، وهو ما عشناه خلال نكسة حزيران 2014 والتي تسببت بضياع محافظات العراق، نتيجة الإحتقان الذي حصل بسبب السياسات الخاطئة في إدارة الدولة والإستهانة بالمخاطر التي كانت واضحة لنا وحذرنا منها ولكن من دون استجابة.


إن العوامل التي تقف خلف إنهيار الدولة وفقدانها السيطرة عام 2014 ما زالت موجودة ولم تعالج الكثير من المشاكل، بل رحلت وهذه المرة ستنطلق الشرارة من الداخل بعد إن أنطلقت في المرة السابقة من خارج حدود الوطن.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ١٩ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك