أنقذوا شط العرب..


مع دخولنا فصل الصيف زادت نسبة الملوحة في شط العرب خصوصاً مع قلة (الإطلاقات المائية) وهو مايعني عدم قدرة مواطيننا وأهلنا في البصرة المظلومة على التعامل مع هذه الملوحة من ناحية الإستعمال اليومي للمياه.


إن عدم التعامل بجدية مع ملف المياه الحيوي والمهم جداً سوف يؤدي بالنهاية إلى كارثة حقيقية تهدد الوطن والمواطن وتؤدي إلى إشعال الأزمات خلال الفترة المقبلة.


إن مشكلة الملوحة في شط العرب تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وبعدها قام نظام البعث في عام 1994 بتجفيف مياه الأهوار و تدمير نظام حياة بيئي أستمر لأكثر من 5000 سنة وتدمير بنْية الأهوار بنسبة 97% وناقشنا ذلك خلال دعوة شبه رسمية إلى وزارة الخارجية الأمريكية بالتفصيل والخرائط خلال عام 1993، وبسبب شعورنا مسبقاً بالمجرزة التي كان ينوي النظام إرتكابها بحق سكان الأهوار المقاومين والصامدين تحولت الأهوار إلى أرض جرداء وصاحب ذلك إنخفاض مجموع السكان (من 400.000 مواطن إلى حوالي 85000 مواطن) وجاءت هذه النتيجة مع إنخفاض شديد في منسوبي نهري دجلة والفرات عقب إنشاء السدود في كل من سوريا وتركيا وبذلك ساهمت كل هذه الإجراءات بعملية هدر وتحطيم المنظومة المائية وزيادة نسبة الملوحة في شط العرب.


إن الدولة مطالبة اليوم بتنفيذ خطة لإنقاذ شط العرب والبدأ بتنفيذ مشاريع تحلية المياه قبل أن تحصل الأزمة الحقيقية في مياه الشرب من أجل القضاء على المشكلة قبل إستفحالها.


   باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز

      ١٨ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك