جرائم البعث لا تنسى ..

 جرائم البعث لا تنسى ..


في مثل هكذا أيام من العام ١٩٩٦ وعندما كُنّا في المهجر بدمشق نمارس عملنا (الجهادي والسياسي والاعلامي)ضد نظام البعث الديكتاتوري الفاسد جائنا إتصال من بغداد وكان المتصل هو شقيقي الشهيد علي وعلمت من خلال نبرة صوته بأن الإتصال كان مراقباً من قِبل مخابرات وأزلام النظام، وأخبرني شقيقي بأن أعود إلى بغداد وأعمل ضمن مؤسسات النظام وأمارس حياتي الطبيعية دون أن أتعرض إلى أي مسائلة، فغيرت على الفور طريقة التحدث وأخبرته كيف لك أن تسمح لنفسك أن تقول لي هذا الكلام..؟ وكيف لي أن أعمل مع نظام قتل أبناء اشقائنا وشقيقاتنا وأقاربنا وقلت هذا الكلام لأجل أن لا تستمر الضغوطات والإعتقالات والإغتيالات التي طالت عائلتي وأقاربي وأخبرت شقيقي علي بأن لا يتطاول ويتحدث معي بأسلوب لا أقبله وأقفلت خط الهاتف بوجهه، ثم علمت بأن مخابرات النظام خيروا شقيقي علي بأن يذهب الى دمشق ليغتالني ورفض ٠٠ ثم أعدموه بطريقة دس السم بالقهوة .. تغمدك الله اخي ابا عمار واحتسبك شهيدا مظلوما.


ملاحظة : الصورة تعود للعام ١٩٦٦ في الكاظمية المقدسة


باقر جبر الزبيدي

  ٢٨ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك