نكسة حزيران .. درس من التأريخ نخشى أن يتكرر

 نكسة حزيران .. درس من التأريخ نخشى أن يتكرر


مع ذكرى نكسة حزيراننا 2014 تلك النكبة التي كادت أن تعصف بالوطن لولا إنطلاقة فتوى الجهاد الكفائي المقدسة لتحشد الملايين من العراقيين والذين لم تستوعبهم ساحات الشرف الكل يحمل سلاحه لتعضد يد القوات الأمنية وتحقق النصر على عتاة الإرهاب المدعومين محلياً وإقليمياً ودولياً.


مع حلول هذه الذكرى للأسف لا زال الخطر يحدقْ بالوطن من كل الإتجاهات السياسية والإقتصادية والأمنية.


ونرى أن السبب الرئيس لتواصل هذا الخطر هو عدم الوقوف على أسباب دخول "د اع ش" إلى العراق والدول التي سببت دخوله الى البلاد أو الجهات المقصرة بحكم عدم جديتها في التعامل مع هذا الخطر من موقع المسؤول.


وفي ظل وجود كل هذه العوامل مجتمعة يبرز السؤال الأهم هل لازالت تلك الدول  تعمل على نفس مشروع إسقاط العملية الديمقراطية ولكن بطرق مختلفة، وهل تمت مكاشفة الشعب (المتضرر الأكبر) من (نكسة حزيران نينوى) بأسباب ومسببات ما جرى وهل نال من تسبب بضياع ثلث العراق وخسارته أكثر من " 100 مليار دولار " في مختلف القطاعات  يضاف لها الأموال التي نهبها التنظيم من البنوك والأسلحة التي إستولى عليها من معسكر الغزلاني.


أما خسارتنا الكبرى فهي آلاف العراقيين الذين لازال بعضهم يقبع في مقابر جماعية غير مكتشفة يضاف لهم شهدائنا من القوات الأمنية والحشد الشعبي وجريمة العصر سبايكر والتي لازال من تسبب بها دون حساب أو عقاب.


إن عدم التعامل بجدية مع ملف سقوط الموصل ومحاسبة كل المقصرين بدون إستثناء من شمال العراق إلى جنوبه سوف يعود بكارثة حقيقية على البلاد مع دخول الموجة الثالثة من الإرهاب من مخيم الهول الى الجدعة !


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

  12 حزيران 2021


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك