مخيم الهول .. القنبلة الموقوتة

 مخيم الهول .. القنبلة الموقوتة 


وسط إنشغال الجميع بما يحدث من أوضاع داخلية، إستقرت أمس في نينوى (مخيم الجدعة) 100 عائلة داعشية قادمة من الهول في وجبة أولى تضم عوائل داعش من محافظة نينوى حصراً فيما ستصل الوجبات الأخرى خلال الأيام القادمة في إنطلاقة حقيقية للمشروع (البعثو د ا ع ش ي) الذي سيعصف بالمنطقة !


الداخل الإسرائيلي وصل إلى مرحلة حرجة حين أصبحت إسرائيل بين مطرقة حماس وسندان المقاومة في العراق  وسوريا ولبنان.


ضغوط دولية وإقليمية مورست على العراق من أجل نقل القنبلة الموقوتة (مخيم الهول) إلى البلاد هذه الضغوط وصلت إلى ملف المياه وإلى المناصب العليا للدولة، وهو مايوضح حجم الخطر الحقيقي للمشروع القادم.


علينا أن نعرف في البداية أن (الهول) يضم قيادات كبيرة من التنظيم ومقاتلين مدربين، إضافةً إلى النساء والأطفال الذين لايقل خطرهم عن خطر القادة، لأنهم مسيرين ويتم التحكم بهم بسهولة في تنفيذ العمليات الإرهابية.


بينما تضغط بعض الدول على العراق بحجج مختلفة نجدها تتخلى عن مقاتليها الذين غضت الطرف عن مشاركتهم في الإرهاب بل أن بعضهم تم تسهيل عملية نقله إلى سوريا والعراق عبر تركيا.


ومما لا شك فيه إن عدداً كبيراً من العراقيين بين نزلاء الهول، وعلينا مواجهة المشكلة بخطوات مدروسة وأن يتم تسليم العراق ملفاً معلوماتياً كاملاً عن نزلاء المخيم وتصنيفهم حسب خطورتهم وفكرهم المتطرف ليتم عزلهم عن الباقين.


إن تسكين هؤلاء يجب أن يتم في أماكن بعيدة عن المدن العراقية وتحت حراسة مشددة مع دورات مكثفة للنساء والأطفال لتخليصهم من الفكر المتطرف على أيدي متخصصين في هذا المجال والإستعانة بالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.


كما نشدد على أن تقوم كل دولة بواجبها إتجاه مواطنيها في هذا المخيم ولايتحمل العراق وحده وزر إرهاب صنعته ومولته دول تنادي بحقوق الإنسان وهي تتاجر بأدوات القتل والدمار في العراق واليمن وسوريا وليبيا وأفريقيا.


    باقر جبر الزبيدي 

 وزير الداخلية الأسبق

       ٢٦ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك