إستراحة محارب، بين حرب الصواريخ والتطبيع..


إن الهزيمة  المذلة التي تعرضت لها حكومة نتنياهو ستجعلها تستمر في الإنتهاكات، وتقودها إلى هزيمة جديدة تشتعل فيها فتيل حرب الصواريخ بعيدة المدى ؟ وماحدث في فلسطين وحي الشيخ جراح أعاد رسم خارطة المنطقة، بل وشكل التحالفات السياسية فيها.


إن النصر الذي تحقق على جميع المستويات أطاح بمشروع التطبيع وأثبت إن الشعوب لا زالت حية ولن تتوقف عن دعم القضية مهما كانت التحديات وهذا مافرض على المطبعين أن يلجؤوا إلى(إستراحة مُحارب) من أجل إعادة ترتيب أوضاعهم وأوراقهم وما وقوفهم مع القضية الفلسطينية الآن إلا محاولة لإلتقاط الأنفاس، ومن ثم العودة إلى مشاريعهم.


السياسية الأمريكية بالذات تعرضت إلى هزة كبيرة جعلت لوبيات الضغط في واشنطن تتحرك لتغيير سياستها بعد أن أيقنت أن إسرائيل في مهب الريح وأن من أعطوا وعودهم بالتطبيع لايملكون القرار في ظل الترسانة الصاروخية التي غيرت المعادلة في فلسطين كما غيرتها في اليمن، وأن أسطورة القبة الحديدية وَهَم باعته تل أبيب لحلفائها في المنطقة.


وصول الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إلى مناطق تواجد النفوذ الأمريكي في سوريا بزيارة غير معلنة من أجل إعادة ترتيب الأوراق الأمريكية في المنطقة والضغط على العراق من أجل إدخاله في (لعبة مخيم الهول) الذي يراد له أن يكون مشروع جديد خصوصاً بعد أن قال : إن تهديدات "د ا ع ش" قد لا تنتهي، لأن الأسباب التي أدت إلى التطرف لم تتم معالجتها والظروف التي ولّدته لا تزال موجودة".


فيما يحاول بعض الساسة الذين إنتهى دورهم أن يلعبوا على خط صناعة الأزمات فنراهم يروجون لإنقلابات أو فوضى قادمة، بعد إن أيقنوا إن الهزيمة قادمة لامحالة بل بدأ البعض يشكك في نتائج الإنتخابات قبل ان تبدأ!


   باقر جبر الزبيدي 

أمين عام حركة إنجاز

     ٢٣ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك