العفو عن الإرهاب..

 العفو عن الإرهاب..


بالرغم من صدور أحكام قطعية بحق عناصر إرهابية مُدانة ومتورطة بالإرهاب منذ فترات طويلة وصل بعضها إلى عدة سنوات إلا أن ملف سجناء الإرهاب ما زال يمثل لغزاً كبيراً قد يعيدنا إلى نقطة البداية من جديد.


إن الضغوط السياسية التي تُمارس منذ سنوات من أجل تعطيل أحكام الإعدام بحق من إرتكب أفضع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي هو أمر خطير ولايمكن التغاضي عنه أو السكوت كما أن محاولات البعض إعادة محاكمة بعض العناصر الإرهابية هو تشكيك غير مقبول بنزاهة القضاء العراقي.


إن عدم تنفيذ قرارات (الإعدام القطعية) من الممكن أن يتسبب بكارثة حقيقية خصوصاً في محافظة الموصل حيث تحتوي سجونها على أكثر من (6 آلاف) معتقل غالبيتهم من عناصر "د ا ع ش" كما أن هذه السجون تقع وسط مناطق سكنية ومبانيها غير مؤهلة مثل : (سجن التسفيرات) التابع لوزارة الشباب والرياضة ويقع وسط منطقة سكنية.


هذه السجون باتت قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة وتسبب عواقب وخيمة كما حصل في 2013 حين هرب عتاة الإرهاب من سجن أبو غريب وكانوا (النواة فيما بعد لسقوط الموصل)  وباقي المحافظات.


كما إن إصدار قانون العفو العام يجب أن لا يشمل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وأحذر المتاجرين بالدم العراقي أن هذه الخطوة سوف لن تمر مرور الكرام وستكون عواقبها وخيمة عليهم وعلى من يقف خلفهم.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ٢٠ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك