أيام في وزارة المالية ..   (ديون مجلس التعاون الخليجي تكشف الحقيقة)

 أيام في وزارة المالية .. 

(ديون مجلس التعاون الخليجي تكشف الحقيقة)


بُذلت جهوداً كبيرة مع دول الخليج الدائنة للعراق وهم كل من :(السعودية_الكويت_الإمارات_قطر) وأرسلنا في وقتها مستشارينا مع مستشاري محافظ البنك المركزي العراقي إلى هذه الدول من أجل التفاوض ومطابقة المبالغ المطالب بها ورغم الإجتماعات الكثيرة مع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية وأمراء هذه الدول من أجل إقناعهم بمساعدة العراق وإطفاء الديون إلا إن هذه الجهود لم تثمر بالتوصل إلى إتفاقيات ثنائية عدا ما أعلنه رئيس دول الإمارات الشيخ خليفة بن زايد في 2008 بإطفاء الإمارات ديونها على العراق بنسبة 100%.


تبعاً لذلك أرسلت وزارة المالية مسودة إتفاق ثنائية إلى وزارة المالية الإماراتية تقضي بإطفاء الديون بنسبة 100% من أجل توقيعها من قبل البلدين إلا أننا فوجئنا بالرد الإماراتي والذي كان يقول مازالنا ندرس المسودة !


وهنا لابد أن نعلق على الموقف لهذه الدول بالسؤال الأهم كيف تدعي دول أنها ترغب بمساعدة العراق وإقامة مشاريع أستثمارية فيه وتهديه منشآت(على الورق) وهي ترفض إطفاء ديونها على نفس الدولة وهي ديون قذرة منحت لنظام صدام لقتل الشعب العراقي ودفعه للحرب مع جيرانه.


سرنا أحد وزراء مالية دولة خليجية بالقول : "لن نعترف أن لنا ديوناً على العراق لأنها ستسمح في المستقبل للحكومتين العراقية والإيرانية بإقامة دعوى علينا في محكمة العدل الدولية بتهمة المشاركة في سفك دماء العراقيين والإيرانيين !

وأضاف نحن قدمنا الأموال بعنوان دعم للبنك المركزي العراقي وسجلت تحت هذا البند".


   باقر جبر الزبيدي

وزير المالية الأسبق 

    ٦حزيران ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك