خطر مخدرات طالبان...

 


خطر مخدرات طالبان...


على الرغم من تعهد حركة طالبان بحظر المخدرات ومحاربة إنتاجها في أفغانستان عند وصولها إلى الحكم في 2021 إلا أن الأمر لا يبشر بالخير خصوصاً أن كابل تعد البلد الأول المصدر للأفيون حول العالم.


وفقاً لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لشؤون المخدرات والجريمة تم إنتاج حوالي 6800 طن من الأفيون المكافئ في أفغانستان في عام 2021 وبلغ حجم عائدات المخدرات 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.


ازداد تدفق المخدرات من أفغانستان إلى آسيا الوسطى بشكل كبير منذ وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان وتم في الربع الأولى من عام 2022 في طاجيكستان ضبط كميات من المخدرات الأفغانية تزيد بمقدار 14.5 مرة عما تم ضبطه هناك في نفس الفترة من العام الماضي.


الأرقام والمعطيات تشير بوضوح إلى أن حركة طالبان تغض الطرف عن تجارة المخدرات وتعتبرها مصدراً من مصادر تمويلها.


أموال المخدرات سوف تتحول إلى سوق السلاح حيث تشير المعلومات إلى أن طالبان تنوي شراء طائرات مسيرة ومعدات عسكرية بالإضافة إلى الترسانة العسكرية التي حصلت عليها من الأسلحة التي تركتها القوات الأمريكية.


هذه الأسلحة التي تمولها المخدرات سوف تزيد من الأعمال الإرهابية ونسبة المدمنين وتدمر الكثير من المجتمعات وهو أمر يعني أزمة عالمية جديدة تضاف للأزمات الحالية.


المخدرات التي تنتشر في كل دول المنطقة والشرق الأوسط تحتاج إلى جهد دولي مشترك من أجل إيقافها والقضاء عليها وفي حال أغفلت الدول أهمية هذا الملف فستجد نفسها أمام مشكلة كبيرة في المستقبل القريب.


باقر جبر الزبيدي

   ٢٨ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك