البيان رقم واحد...

 


البيان رقم واحد...


واهم من يعتقد أن الانقلابات في العراق هي فقط محاولة الاستيلاء على السلطة ومقاليد الحكم.


محاولات السيطرة على الحكم بدأت منذ اللحظة الأولى لتشكيل الدولة العميقة في العراق بعد انقلاب البعث الأسود عام 1968 لتحقق الدولة العميقة أول نجاحاتها بوصول (صدام) إلى الحكم 1979.


وبعد 2003 ومع عدم وجود منهج حقيقي لإنشاء دولة أو تسليم السلطة بشكل سلس بعد كل دورة انتخابية عادت الدولة العميقة لتصبح دول تتغلغل داخل جسد الدولة وتنهكها.


لم تعد الدولة العميقة خاصة بمكون (شيعي، سني، كردي) بل أصبحت موجودة داخل المكون الواحد بأشكال مختلفة وحسب الدولة الممولة والمسيطرة وهذا ما شهدناه لدى بعض المكونات التي لم تنجح في الاندماج والعمل سوية إلا بقرار خارجي فرض عليها.


ليصل الأمر بالبعض إلى التوسل بدول من أجل احتلال العراق وهو أمر غير مستغرب فمن ارتضى بدخول الإرهاب إلى وطنه لن يتوانى عن تكرار الأمر كلما سنحت له الفرصة.


وللرد على المتقولين فإن المعارضة الوطنية العراقية لم تقبل أبدا بشرعنة الاحتلال وكانت النقطة الأهم لدى شهيد المحراب سواء في مؤتمر لندن أو ما بعد 2003 هو تسليم السلطة بشكل كامل للعراقيين وإجراء انتخابات نزيهة.


الحالمون اليوم بساعة الصفر والبيان رقم واحد فاتهم أن العملية الديمقراطية في العراق هي عملية شرعية ومعترف بها دوليا وأن أهمية العراق كمركز من مراكز الطاقة لن يسمح أبدا بانقلابات أو شبه انقلاب.


أيدينا ممدودة للجميع من أجل بناء الوطن وننظر بعين واحدة لكل مكونات شعبنا ومبادئنا الوطنية كانت ولا زالت تضع العراق أولا فوق كل اعتبار.


باقر جبر الزبيدي

   ١٤ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك