العراق والتحولات الدولية ودول الجوار...


 العراق والتحولات الدولية ودول الجوار...


العالم بعد جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية والحرب الروسية الأوكرانية تغير إلى الأبد وتشكلت تحالفات وسقطت تحالفات لم يكن أحد يظن أنها سوف تسقط.


التحولات في منطقتنا بدأت بدول الخليج منذ سنوات وبشكل غير ظاهر مع تبدل القيادات ووصول جيل جديد من الحكام لعدد من البلدان.


كما أن الانفتاح الاقتصادي قاد هذه الدول إلى انفتاح اجتماعي وتغيير في المفاهيم مع انتشار وسائل التواصل وتحول العالم إلى قرية صغيرة كما كان للمبتعثين في دول العالم دور مهم في نقل أفكار جديدة إلى داخل مجتمعاتهم.


هذه التحولات تؤثر على شكل العلاقات بين العراق ودول الجوار وهناك عامل مهم جدا طرأ مؤخراً على النظرة الخليجية تحديداً لحكومات ما بعد 2003 في العراق وهو اقتناع دول الخليج بشكل العملية السياسية وتأثير الأغلبية فيها.


وهذا الاقتناع قاد العراق ليكون البلد الذي احتضن التقارب الإيراني السعودي والذي تنعكس نتائجه على كل المنطقة بشكل إيجابي ويساهم في خفض التوتر ونزع فتيل الأزمات.


دول خليجية بدأت ترى في جيرانها حليفا جيدا وأفضل من حلفاء غربيون لا يمكن الوثوق بمواقفهم على المدى الطويل ويستخدمون مع هذه الدول سياسة لي الأذرع.


التغير في طبيعة العلاقات والذي نتج عن مواقف مهمة وجدية يكشف أن جميع الأطراف من دول جوار العراق جادة في بناء التحالفات الجديدة التي سوف تصنع منها دول ذات ثقل قوي في المنطقة والعالم بعيدا عن الابتزاز الغربي الذي لا يراعي تاريخها ومواقفها اتجاه العالم العربي والإسلامي.


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الاسبق

          ٥/ ٩ / ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك