الخطر الجديد على الحدود...

 


الخطر الجديد على الحدود...


مع النجاح الذي تسطره القوات الأمنية في إيقاف عمليات التسلل والتهريب القادم من المناطق الرخوة في سوريا عمدت الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية إلى تغيير خططها.


أصبحت الحدود الأردنية الثغرة التي يتم من خلالها عبور آلاف الأطنان من الحبوب المخدرة خصوصاً حبوب (الكبتاجون) التي تهربها الجماعات الإرهابية من سوريا إلى الأردن الذي يعتبر بلد العبور الرئيسي لطرق الكبتاجون إلى العراق والخليج.


آخر ما وصلنا من الحدود الأردنية يوم أمس هو شاحنة محملة ب (000.000 2) مليوني حبه مخدره دخلت إلى محافظة الأنبار.


عمليات التهريب التي أصبحت الحدود الأردنية هي نقطة ارتكازها تنتعش لأن الموضوع له جانب سياسي يتمثل بالعلاقة المعقدة بين السلطة في الأردن والعشائر التي تعيش في المناطق الحدودية والتي تخشى الأردن من إغضابهم وسط الحالة الاقتصادية المتردية وانتشار الفساد في المنافذ الحدودية.


كما تحافظ الأردن على اتصال بما يسمى ميليشيات المعارضة السورية المتمركزة في جنوب شرق سوريا مثل (جيش مغاوير الثورة) الذي يحمي قاعدة التنف العسكرية الأمريكية وتعتبر المخدرات واحدة من أهم مصادر التمويل لدى هذه الميليشيا!.


معادلة الحدود أصبحت اليوم تدخل ضمن متغيرات مخططات السياسة في المنطقة والدول أصبحت تستخدم حدودها من أجل تنفيذ أهداف بعيدة المدى وفي بعض الأحيان من أجل إرضاء الدول ذات المشاريع الإستراتيجية خصوصا في منطقتنا التي تعتبر الحدود فيها بوابة للإرهاب ومشاريع تمزيق الدول.


باقر جبر الزبيدي

   ١٦ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك