الأربعين على الأبواب...

 


الأربعين على الأبواب...


ونحن مقبلون على زيارة الأربعين هذه المناسبة التي كلما تكررت عبر السنين زاد تأثيرها وثقلها وقدرتها على نقل الصورة المعبرة لأرتباط الشعب بالإمام الحسين (ع).


زيارة الأربعين تزداد مليونياً في كل عام وتؤكد هوية الشعب وقوته وعمق امتداده وللأسف فإن البعض من محيط العراق يصم آذانه وعيونه عن هذه المسيرة الحسينية رغم وضوحها.


زيارة الأربعين رسالة وحدة وتلاحم شعبي ممتدة من كل محافظات العراق نحو كربلاء الشهادة وهي الدليل الحقيقي عن وحدة الصف المستمدة من مبادئ الحسين (ع).


زيارة الأربعين التي واجهت أعتى التحديات وأقسى أساليب الطغاة التي حاولت منعها وطمسها .. زيارة الأربعين انبثقت من مدرسة أهل البيت انتصرت على كل الطغاة عبر التاريخ وصولاً إلى يومنا الحاضر حين فشل الإرهاب القاعدي والبعثي في منع العراقيين من الزحف نحو أبي الأحرار.


ذكريات ملحمة الأربعين سواء إبان أيام الداخلية أو وزارة النقل والإشراف على تأمين الزيارة والخدمات للحشود المليونية .. وقد لمسنا وشاهدنا أروع الأمثلة على شجاعة العراقيين وهم يتحدون الصعاب في سبيل إحياء شعائر أهل البيت عليهم السلام.


الأربعين عنوان للوحدة وصورة للعالم تكشف تلاحم العراقيين ما جعل كل الوافدين عليها من مختلف أنحاء العالم ينقلون ما شهدوه من سخاء وخدمة في زيارة الأربعين بأنبهار وفخر واعتزاز.


اليوم نحن أحوج مانكون لاستثمار زيارة الأربعين لتوحيد الصف ونبذ الفرقة وإعلاء راية الإمام الحسين عليه السلام خفاقة منتصرة.


السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ما بقينا وبقي الليل والنهار.


 باقر جبر الزبيدي

    ٢٩ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك