مواقف القضاء...

 


مواقف القضاء...


نتذكر مواقف القضاء أيام الهجمة الإرهابية (2005 – 2006) وكان للقضاء ومجلسهم دور مشرف في الانتشار في كل المحافظات العراقية للمواكبة والإشراف على العمليات الأمنية وتنفيذ واجبهم بما يتوافق مع القانون والدستور وقدموا العديد من الشهداء في سبيل الوطن والواجب في حينه.


نثمن دور القضاء المشرف في الأحداث الجارية فهو عمود خيمة الوطن والضمان الوحيد لاستمرار العملية الديمقراطية وأثبت السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان قدرته على العبور بالبلاد إلى بر الأمان واتخاذ قرار شجاع أعاد للوطن هيبته.

وللأسف فإن هناك حالة غريبة ومريبة من الانجرار نحو التصعيد من قبل بعض المحسوبين على السياسة والتحليل السياسي.


البعض يحاول أن يصنع له اسماً من خلال الأزمات غير عابئ بالدم العراقي الذي من الممكن أن يراق.


فوضى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي حذرنا منها مراراً قد تكون مدمرة فحساب وهمي واحد قادر على جر البلاد نحو كارثة وهو ما يجب الانتباه له جيدا من قبل عقلاء القوم.


التحليل السياسي هو فهم وإدراك فكري وعلمي عميق لجذور وأصول الممارسة السياسية يهتم بمخرجاتها وأهدافها إلا أنه تحول إلى مغذي للتطرف والتحشيد ضد هذا المعسكر أو ذاك.


لمن يتصيدون في الماء العكر ويلهثون خلف الفتنة والخراب أقول رفقاً بالعراق وشعب العراق ومصالحكم وأطماعكم الشخصية لن تغني عنكم شيئا حين تحين ساعة الحقيقة.


العراقيون اليوم أكثر وعياً وأكثر تمسكاً بوحدتهم الوطنية بعد أن بذلوا دماءهم في سبيل تحرير بلدهم من "ال د و ا ع ش".


تحية إجلال وإكبار للقضاء العراقي الشامخ صاحب المواقف الوطنية الشجاعة.


باقر جبر الزبيدي

   ٢٤ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك